دائمًا أسأل هذا السؤال: من الذي اخترع العطلة الصيفية؟ ولماذا يجب أن تكون العطلة الصيفية طويلة لهذا الحدّ؟ ما الهدف من العطلة الطويلة؟ هل ليعود المغتربون إلى بلادهم؟ هل ليشعر الأطفال بالملل؟ هل لأن الطقس حار جدًا؟ هل ليرتاح المعلّمون؟ هل لأن المدرسة مملة ومتعبة لهذا الحد فيحتاج الطالب إلى راحة طويلة؟ هل كي تقضي العائلات إجازات طويلة في السفر والراحة والاستجمام؟
ما زلت أسأل نفس السؤال ولا أجد له الجواب. أعتقد أن الشهرين ونصف الشهر فترة طويلة ومملة جدًا لطلبة المدارس، وهي متعبة للأهل الموظفين الذي يعملون في وظائف دائمة. كثير من الأهالي لا يملكون الإمكانيات المادية للسفر الطويل وحتى طبيعة أعمالهم لا تسمح لهم بتلك الإجازات الطويلة. وأرى أن خلال العام هناك أوقات من البرد القارص والثلوج المستمرة، وأوقات الصيام ورمضان تجعل دوام طلبة المدارس أصعب بكثير من الصيف والحر الذي يرافقه.
كل هذه التساؤلات تأتيني مع بداية كل عطلة صيفية، لأنني أشعر بالعجز في هذه الفترة، فأنا لا أريد أن تكون تلك فترة من الفوضى ومضيعة الوقت. أحاول تشجيع ابني على بعض الأنشطة ووضع بعض الأهداف للعطلة فمثلاً:
- المشاركة في الأنشطة الموسيقية والاستمتاع بالتمرّن على معزوفات جديدة، وإدخال الموسيقى في اللقاءات العائلية والاجتماعية.
- التمرّن أكثر على لعبة الشطرنج واللعب مع الأصدقاء وترتيب لقاءات.
- قراءة بعض الكتب الممتعة التي لم يكن لديه الوقت لقراءتها أيام المدرسة.
- التركيز على الرياضة، بترتيب أنشطة رياضية مع الأصدقاء، والالتزام بالتمارين الرياضية في نادي رياضة.
- قضاء الوقت مع الأصدقاء والتعرّف على أصدقاء جدد.
- الالتزام بالمساعدة في بعض الأعمال المنزلية.
- إيجاد الفرص لتعلّم مهارات جديدة، وكذلك المشاركة في أعمال تطوعية.
نحاول تحقيق هذه الأهداف قدر المستطاع، ولكن يبقى السؤال المطروح: من اخترع العطلة الصيفية؟
اقرأ أيضا: أفكار نشاطات لأطفالكم في العطلة الصيفية
GIPHY App Key not set. Please check settings