كثيرًا ما تعرّضت لهذا السؤال في الحياة، وأقرب إلى شبه يومي، من الكثيرين: هل تفضّلين أن يكون ابنك سعيدًا أم ناجحًا، وكثيرًا ما تردّدت في الإجابة مباشرة، لأنني أريده أن يكون ناجحًا وسعيدًا في نفس الوقت، لذا كنت أجيب تارة سعيد وتارة أخرى ناجح.

فأنا أريده سعيدًا حتى يكون سعيدًا في حياته، ولكن ذلك يتطلّب منه الكثير من اللعب والترفيه ليشعر بالسعادة وهذا سيؤثر على تحصيله الدراسي فلا يكون ناجحًا. وأحيانًا أخرى أريده ناجحًا يركّز فقط على الدراسة ليتمكّن من تحصيل أعلى الدرجات، ولكنه لن يكون سعيدًا لأنه لم يترفّه كثيرًا بسبب التركيز على الدراسة، فقد وجدت أنه من الصعب جدًا أن يجمع بين الاثنين وعليه أن يركّز على واحدة فقط. وبما أن تنشئة أطفال متعاونين هو المفتاح الرئيسي للحصول على حياة هادئة وسعيدة داخل المنزل وخارجه، وإن التعاون هو العامل نحو تحدّيات الأهل مع الأبناء بغضّ النظر عن عمرهم، فإن ذلك يتطلّب منهم أن يكونوا سعداء ناجحين بنفس الوقت. بدأت ابحث عن طرق تجعل ابني سعيدًا ناجحًا ومتعاونًا في نفس الوقت فوجدت أن الأمر أبسط مما توقّعت، وبكل سهولة يمكن أن يكون ابني ناجحًا وسعيدًا عن طريق اتباع خطوات بسيطة أبهرتني بالنتائج منها:

  • تعويدهم على المساعدة: استجابة الطفل تعكس بشكل مباشر الطريقة التي نتعامل بها معهم مثلًا: إذا طلبنا من الطفل القيام بعمل ما عن طريق توجيه أمر إليه بطريقة سلبية ، فبدون شك ستكون ردّة فعله سلبية وقد يرفض القيام به ولكن إن طلبنا منهم بطريقة مشجّعة وبأسلوب طلب وليس أمر سيقوم بتنفيذه بكل صدر رحب. عندها يكون تعاون في العمل ونجح به وأصبح سعيدًا لأنه وجد نجاحه به. اقرأ أيضا تعليم الطفل تحمّل المسؤولية
  • الثناء على الجهد: بمجرد أننا طلبنا من الطفل القيام بعمل ما واستجاب لنا، فمن المهم جدا أن نظهر له الثناء على سرعة الاستجابة وتنفيذ ما طلبنا. مثلاً عندما نطلب منه ترتيب الغرفة بعد الانتهاء من اللعب، وعندما يقوم بالعمل بدون أي تردد، علينا عندها أن نثني عليه لأنه تعاون ونجح في ترتيب الغرفة، فإنه سيشعر بالسعادة لأنه تم تقدير ما قام به فهو بالتالي متعاون وسعيد وناجح.
  • أمور بسيطة جدّا لا تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد ولكنها تحتاج إلى الصبر إلى أن يعتاد الأبناء عليها، فيكون أبناؤنا أبناء متعاونين سعداء ناجحين.

What do you think?

Written by رولا

دوري في الحياة أم وأب
أم لولدين أعمارهم 19 و12 سنوات. دوري في الحياة أم وأب لأبنائي بعد أن توفي زوجي منذ 12 سنة. أحب القراءة والطبخ وعمل الحلويات. أتطلع لتربية عملية علمية سليمة لأبنائي.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

أطعمة تساعد ابننا على التركيز في الامتحان

أطعمة تساعد ابننا على التركيز في الامتحان

المعكرونة بالصلصة الحمراء باستا أرابياتا

المعكرونة بالصلصة الحمراء / باستا أرابياتا