يا له من مشهد كاد أن يصبح طبيعيًا جدًا وهو أن نرى طفلاً صغيرًا ممسكًا بأجهزة ذكية وهو يتعامل معها باحتراف قد يفوقنا نحن، فهو يلعب ويتصفّح ويحمّل الألعاب والتطبيقات بكل مهارة. قد نتفاخر أن طفلنا ذكي ويستطيع التعامل مع الأجهزة بكل ذكاء واحتراف، ولكننا للأسف لا نعلم بمدى الضرر الذي لحق وسيلحق بأبنائنا بسبب تلك الأجهزة.
الأضرار التي تلحق بالطفل نتيجة الإدمان على الأجهزة الذكية:
- إن الإفراط في استخدامها يضعف العضلات الدقيقة للطفل واللازمة لاستخدام الورقة والقلم.
- الإشعاعات المنبعثة من الأجهزة تضعِف الحاجز الدماغي الوقائي، علمًا أن دماغ الطفل يمتصّ ضعف ما تمتصّه أدمغة الكبار من هذه الإشعاعات.
- ضعف انتباه الطفل والتقليل من طول فترة التركيز.
- التأثير على قدرته على ضبط الشهية.
- التشجيع على الخمول وقلة الحركة مما يؤثر على استكشاف العالم.
- يؤدي إلى السمنة وزيادة في الوزن بسبب قلة الحركة.
- ظهور صعوبات في التعلّم ومشاكل واضطرابات في النوم.
- العنف والعصبية المفرطة. اقرأ أيضا خطورة العالم الإفتراضي
- نقص حاد في الذاكرة وضعف في قدرات القراءة.
هذه الأعراض جميعها أو بعضها إن ظهرت على الطفل يكون سببها الإدمان على الأجهزة، لذلك علينا متابعتهم جيدًا.
من أهم الدراسة التي أُجريت على هذا الموضوع وبحسب الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، فإن الوقت المسموح لاستخدام الأجهزة دون التأثير على الطفل فهي كالتالي:
- الأطفال حديثو الولادة إلى عمر سنتين: لا يسمح باستخدامها.
- أطفال من 3 إلى 6 سنوات: لا يسمح باستخدامها، ولكن يسمح بالتلفاز لمدة ساعة يوميًا.
- أطفال من 7 إلى 12 سنة: لا يُسمح بالأجهزة أو ألعاب الفيديو، ولكن يُسمح بالتلفاز لمدّة ساعتين باليوم.
- أطفال من 13 إلى 18 سنة: يُسمح بالأجهزة أو التلفاز لمدّة ساعتين، وألعاب الفيديو لمدة نصف ساعة يوميًا.
- طبعًا كل هذا مع الرقابة التامة لما يشاهدون أو يلعبون. اقرأ أيضا بحث آمن للتعرف على كيفية حماية أبنائكم في أدغال الانترنت
قد نجد صعوبة كبيرة في تحديد ذلك للأبناء، ولكن مع الوقت وإشغالهم بأمور أخرى ستصبح الأمور أفضل. الإدمان بشكل عام ضارّ جدًا على أي شيء كان، لأنه مجرّد الاعتياد على أمر معين في الحياة إلى حد الإدمان يصبح صعب جدًا التخلّي عنه، ولأن علاج الإدمان ليس بالأمر السهل فإنه سيكون علينا أسهل أن نساعد أبناءنا بعدم الوصول إلى مرحلة الإدمان.
GIPHY App Key not set. Please check settings