in , ,

مراهقة الأطفال: المراهقة الأولى

لقد أمضت طفلتي سنتها الأولى بسلام، ومرّت بجميع المراحل الطبيعية التي يمرّ بها كل طفل خلال عامه الأول.

والآن قد دخلت في الأشهر الاثني عشر اللاحقة، وبدأت تظهر بعض السلوكيات الغريبة عنها كطفلة صغيرة، وتظهر عواطف لم تكن قد ظهرت من قبل. فبحثت لأعرف ماذا عليّ أن أفعل.

ومن خلال بحثي ودراستي علمت أنه نتيجة للتطوّر الاجتماعي لطفل العام الأول فإنه يظهر لديه ما نسمّيه في علم النفس “المراهقة الأولى”.

توقّعي أن يقدّم إليك رغباته بذراعين ممدودتين مرّات عديدة في اليوم، كأن يطلب:

* العناق والضم. اقرأ أيضا عن فوائد الحضن!

*التخفيف عنه ومواساته في حال وقوعه على الأرض حتى إن لم يتأذّى.

* مساعدته لحلّ مشكلاته كإزاحة شيء من طريقه.

* إجابته عن سؤاله الذي غالبًا لا يفهمه إلا أنتِ.

* إنقاذه من جوعه أو عطشه أو حتى حفاضه المبلّل.

* التأكيد له أنك ما زلت موجودة، حتى إن غبتِ عن نظره بضع دقائق.

فكيف يمكن أن نستجيب لهذه المراهقة؟؟؟

في البداية اعلمي أنها مرحلة طبيعية سيمرّ بها طفلك حتمًا.

وتذكّري أن طفلك الحديث المشي بحاجة ليعرف انه ما زال محبوبك، حتى إن لم تحمليه كل الوقت كما كنت قبل، وأنه باستجابتك البسيطة لطلباته كأن تكرّري مثلًا الكلمة ليفهمها ويحفظها أو حضنه عند تعثره بشيء ستبعث في نفسه الثقة والراحة.

اعلمي أن باستجابتك في هذه المرحلة ستبنين له شخصيته المستقبلية، فليس مطلوب منك أن تقولي له نعم في كل شيء، بل كوني متوازنة في ردودك ولا تتطرّفي في تربيتك.

والأهم لا ترهقي نفسك وتفنيها لتمرّ هذه المرحلة، بل خصّصي يوميًا بضع دقائق لنفسك وبمفردك لتستطيعي الاستمرار، فمشوار التربية طويل وممتع رغم ثقله، فكوني مطمئنة.

What do you think?

Written by نورا

أم جديدة
تزوجت منذ أربع سنوات وأنا أم جديدة. أحب الأطفال كثيراً وأكبر متعة وفرح في حياتي أن أراهم فرحين. شعاري في الحياة هو التفاؤل والفرح والابتسامة، فالابتسامة على وجه طفل هي ما تجعل العمل يستحق العناء.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

ما الذي يخيف طفلي؟مسببات الخوف عند الأطفال

ما الذي يخيف طفلي؟مسببات الخوف عند الأطفال

حياة أبناءنا كالطريق السريع المحفوف بالمخاطر

حياة أبناءنا كالطريق السريع المحفوف بالمخاطر