in , , ,

هل عيد الحب “الفالنتاين” أفضل نموذج للحب؟

يُعرَف يوم الرابع عشر من شباط بـ”عيد الحب”، لكن الذي لا يعرفه الكثيرون هو أن هذا اليوم يُعرف رسمياً في الوسط الكَنَسي “بيوم القديس فالنتاين”. هنالك الكثير من الروايات المتعلقة بالقديس فالنتين، أكثرها تداولاً هي تلك التي تقول إنه في القرن الأول الميلادي كان يعقد قران المقبلين على الزواج سراً معارضاً بذلك القانون الذي فرضه الامبراطور كلاوديوس ليجبر الشباب على الذهاب للحرب. إلا أنه يبدو في هذه الأيام أن هذا التقليد بإكرام الحب والزواج قد تم تغليفه تجارياً كعذر واهٍ لإظهار العاطفة.

لم نحتفل يوماً أثناء نشأتنا بعيد الحب! كل ما أذكره عن هذا الاحتفال هو الباقات المبتذلة من الورد الأحمر والشوكولا المشكّلة على هيئة قلب تغطي رفوف المحلات التجارية. بعد أن كبرت قليلاً وانتقلت إلى المدرسة الثانوية لم أستمتع أبداً أو أعجبت بأسلوب المراهقين في التعامل مع يوم الحب. إذ بدا هذا التلميح أنه إن كان لديك أي مشاعر تجاه أحد ما فإن الأمر يتوقف على تلك الساعات الأربع والعشرين. للأسف، الثقافة التي تم خلقها لتتماشى مع عيد الحب أوحت بأن هذا هو اليوم الوحيد الذي يحتاج الشخص أن يبذل خلاله أي مجهود لإنجاح علاقته. كانت لدي صديقات ممن كن في علاقات (لم ترقني قط) وكنت أرى في عيونهن أنه ما دمن قد حصلن على باقة ورود في يوم الرابع عشر من شباط فلا يهم كيف يعاملهن أصدقاؤهن لهن باقي أيام السنة. كمتفرّجة سعيدة بعدم ارتباطها لم أتمكن إلا أن أرى الأمر غير صحي على الأطلاق.

لكن هناك البعض الذين يحتفلون بعيد الحب بطريقة لائقة على أنه يوم لتكريم الحب الكائن في علاقتهم، كوالدين وشركاء وأصدقاء. وأجد ذلك أمراً ساحراً ومنعشاً. لذا، ربما في الرابع عشر من شباط لهذا العام، ليس عليك التفكير بالضغوطات والأفكار المبتذلة وإنما تعزيز مدى اهتمامك بالأشخاص المتواجدين في حياتك، وتعيد تعريف معنى هذه المناسبة بالنسبة لعائلتك وخاصة أبنائك.

What do you think?

Written by amal

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

One Comment

السعادة الزوجية

السعادة الزوجية، حلم بعيد المنال أم ضرب من ضروب الخيال!

من الأقوى حُب الرجل أم حُب المرأة؟

من الأقوى حُب الرجل أم حُب المرأة؟