بينما كنت وطفلي البالغ من العمر أربع سنوات نتجوّل في المتجر، أخذ أحد الباعة قطعة حلوى وقدّمها لطفلي، فسألته: ماذا يجب أن نقول للعم؟ فمدّ يده للبائع وأعطاه قطعة الحلوى وقال له: افتحها!

لم أتوقّع منه هذا الجواب، لماذا لم يشكر البائع؟ وهل يجب أن أعلّمه أن يشكر الآخرين، أم أنه سيتعلّم وحده؟!!! “شكرًا”، هذه الكلمة الصغيرة التي تعبّر عن الحب والودّ الموجود بداخلنا اتجاه الآخرين، كيف سأعلّم طفلي أن يشكر؟

بعد عودتنا للمنزل، وبما أننا كوالدين نعتبَر القدوة لأطفالنا، فقد لعبنا “لعبة الشكر” فبدأت بإعطاء شيئاً ما مثل (حلوى، كأس ماء، كتاب….) لزوجي، وهو يقول لي وهو مبتسماً “شكراً”، ثم أعطاني غرضًا آخر فقلت له شكراً، وطلبنا من صغيرنا أن يشاركنا هذه اللعبة كي نعلّمه متى يشكر الآخر.

ثم صنعنا كروتًا، وطلبت من صغيري أن يكتب للأشخاص الذين يريد أن يشكرهم ويعبّر لهم عن امتنانه لهم مثل الذين يساعدوننا كالجدّ والجدة والمعلمة والناطور والسائق و….. بذلك ترجمنا كلمة الشكر إلى أفعال يفرح بها الآخرون. اقرأي ايضاً كيف تعلمي الطفل الامتنان من خلال هذه اللعبة الممتعة!

علماً أننا كنا دوماً  (زوجي وأنا) نشكر بعضنا على كل عمل ولو بسيط نقوم به، لكن كان يجب علينا لفت انتباه الطفل لأهمية شكر الآخرين وزرع خصلة الامتنان بالمعروف اتجاه الآخر.

وقبل أن يذهب للنوم أخبرته عن أهمية شكر الله على النعم التي أعطانا مثل الصحة الجيدة والبيت والعائلة وأن ليس كل الناس لديهم مثل ما لأسرتنا، وهذه هي وصية الله لنا  “شاكرين في كل حين”.

What do you think?

Written by لارا

عندي صبيين وبنت. درست هندسة حاسوب وأجد سعادتي في خدمة الآخرين. أحب أطفالي كثيرا وأعتبر دوري كأم هو أهم عمل أقوم به.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

كيف أجعل طفلي ينام بمفرده؟

كيف أجعل طفلي ينام بمفرده؟

بانكيك

بانكيك صحي: وصفة سريعة ومفيدة