“من الأوقات المميّزة جداّ والمهمة في حياة طفلك هو وقت ما قبل النوم. فاللحظات التي يعيشها قبل نومه تؤثر بشكل كبير على حالته النفسية وعلى تصرّفاته وسلوكه في اليوم التالي”. هذه العبارة قرأتها في أحد الكتب عندما كنت أبحث عن طريقة لحل مشكلة نوم طفلي بمفرده، فقد كان يرفض فكرة النوم منفصلاً في غرفته رفضًا تاماً ويرغب بالنوم معنا.
ولجعل طفلي يحبّ فترة ما قبل النوم وينام بمفرده، قمت بوضع بعض الأفكار البسيطة والممتعة التي سأقوم بها. أول وأهم خطوة هي إطفاء الأنوار وإضاءة نور ضعيف، فهذا سيعطيه شعورًا بالاسترخاء والسكون، ثم أحكي له قصة ما قبل النوم باستخدام الدمى المتحركة، أو أمثَّل أشكالاً لشخصيات القصة من الظلال التي تظهر على الحائط، أو نتخيّل وجود خراف في الحظيرة ونبدأ بعدّ الخراف وذكر ألوانها.
أحيانًا عندما أجده نشيطاً ولديه طاقة كنت ألجأ لتخبئة ملابس نومه، وأطلب منه البحث عنها حتى يفرغ طاقته، وعندما يجدها فعليه أن يرتديها فورًا. وكنت أخفي فرشاة أسنانه في مكان يستطيع الوصول إليه وأدعه يبحث عنها بنفسه دون أن أساعده، وعندما يجدها فعليه أن يغسل أسنانه، ثم يأتي دور البحث عن دميته المفضلة التي يحبّ أن يحتضنها أو ينام إلى جوارها.
تبقى مهمة تعويد الطفل على النوم في سريره بمفرده وفي غرفة منفصلة ليست بالأمر السهل فهي تحتاج الكثير من الصبر والتعب، وقد نتفاجأ أحياناً بوجود الطفل ينام بجوارنا بعد أن تركناه في سريره، أو ببكائه بالليل دون سبب نعلمه….
لذلك حاولت أن يكون موعد النوم الوقت الممتع بالنسبة لطفلي عن طريق إعطائه الاهتمام والكثير من الاحتضان، وأن يكون فرصة للحديث معه….الحديث عن الأشياء التي حدثت معه خلال اليوم، أو الأشياء التي يريد القيام بها في اليوم التّالي، محاولةً قدر المستطاع عدم توبيخه أو الغضب منه كي لا ينام وهو غاضب وبالنتيجة سيستيقظ وهو غاضب….. وأكيد لا ننسى أن نصلّي لله ونشكره على يومنا ونطلب منه أن يعطينا سلاماً ونوماً هنيئاً….
افكار رائعة وعملية لتجعلي طفلك ينعم بالطمأنينة والسكينة والنوم الهنيئ
شكرا لجهودكم في نشر التوعية الاسرية دمتم ذخرا لمجتمع سليم معافى