لم أكن أعلم أن الحضن الذي كنت أمنحه لأبنائي عند كل فرصة تتاح لي لها ذلك التأثير الإيجابي على العديد من الأمور، فقد كنت أعتقد أنه مجرّد وسيلة لإخبارهم بمدى حبي لهم.
ولكن في إحدى المرات وعندما احتضنت ابني الذي في العاشرة من عمره، فوجئت بردّة فعله عندما أخذ نفسًا عميقًا جدًا ثم أخرجه ببطء. هذا ما جعلني أبحث عن مدى تأثير تلك الأحضان عليهم وقد توصّلت إلى نتائج غير متوقعة أبدًا لم تكن بالحسبان.
- الحضن يزيد من الشعور بالأمان والتقدير الذاتي لدى الطفل ويفتح مجال من الصراحة والوضوح في العلاقة مع الأبناء.
- الحضن يرفع من مستويات الأكسجين، مما يعالج الشعور بالغضب والوحدة أو الشعور بالإهانة.
- الحضن لفترة أطول يرفع من نسبة السيرتونين التي تؤدي إلى الشعور بالسعادة والفرح.
- يزيد من قوة نظام المناعة في الجسم من خلال الضغط الخفيف على بعض مراكز الطاقة الهامة في الجسم.
- الحضن وعملية الاحتضان تعمل على توازن الجهاز العصبي.
- الحضن يعلّم الطفل الأخذ والعطاء حيث إنه بالمقابل إذا احتضنك شخص ستحتضنه، وهذا يجعل الطفل يمنح الحب ويأخذه بنفس الوقت.
- يجعلنا نترك بعض الحواجز العقلية وطرق التفكير المنطقية والتي قد تكون حاجزًا سلبيًا في بعض الأحيان لنفكّر فقط في هذه اللحظة الآن، وهذا يعزّز شعور الطفل ويجعله يركّز على قلبه ومشاعره.
- الطاقة المتبادلة بينك وبين طفلك أثناء احتضانه تجعل الطفل يشعر باتخاذ ومشاركة في أمور كثيرة مما يزيد التفاهم ويعزز العلاقة بينكما بشكل عميق ومستمر.
- يزيل التوتر والضغط النفسي من الجسم، ويساهم في ارتخاء العضلات. فإذا كان طفلك يعاني من الضيق والتوتر فحضنك سيعالج الكثير في هذه اللحظة.
بعد كل تلك الفوائد وقد يكون هنالك الأكثر، أنبخل على أبنائنا بالاحتضان. الاحتضان ليس مجرد حركة تقوم بها اليدين، بل إنه وبمجرد ملامسة الجسم لجسم الطفل فهناك عالم آخر يبدأ بالتكوين. كما ويعتبر الحضن عند الكثير دليلًا للمحبة والاشتياق، ويجهل الكثيرون مدى تأثير ذلك الحضن على أجسامنا وقلوبنا.
اقرأ ايضاً: 5 تصرفات تدل على ان طفلي يحبني
GIPHY App Key not set. Please check settings