مع بداية كل عام جديد وخصوصًا في الشهر الأول من العام، يبدأ الكثيرون منا بوضع أهداف وخطط جديدة لبدء العام، بحماس وتوقّعات كبيرة. البعض قد ينجح في الوصول لتلك الأهداف  والبعض الآخر قد يقف في نصف الطريق، ومرات عديدة قد نفشل في تحقيقها لسبب أو لآخر.

في بداية  الشهر الأول من السنة الجديدة كنت أفكّر وأتأمّل في بعض الأمور التي أحبّ أن أحققها، سواء في حياتي الشخصية  والعائلية، مع الأصدقاء وفي العمل .

بدأت بترتيب كتبي وأوراقي المبعثرة هنا وهناك، وقرّرت أن أبدأ قراءة رواية جديدة تأخذني معها إلى عالم بعيد أنسى من خلالها انشغالاتي اليومية، وطبعاً وضعت هدفًا جديدًا للتمتّع في قراءة الكتاب المقدّس والصلاة والرياضة.

وبينما كنت أرتّب أوراقي وملفاتي بدأت أفكّر كيف أرتب أولوياتي في الحياة؟ وهي على ما أعتقد من أهم الأهداف. لأننا كثيرًا ما نتكلّم عن أولوياتنا، وللأسف نمارس أمورًا أخرى بعيدة جدًا عن هذه الأولويات. كأن تسأل أحدهم ما هي أولوياتك في الحياة؟  فيقول: عائلتي،  وقد تسأل أحد الآباء عن أولوياته  وهدفة في الحياة؟ فيجيب أولادي، ونراهم  في الحقيقة لا يقضون وقتًا نوعيًا منتظمًا مع الأولاد أو العائلة، وننسى  بأن أولوياتنا هي حياتنا.

ونشعر بثقل وذنب لأننا في كثير من المرّات نخفق بأن نعيش هذه الأولويات لأسباب عديدة.

هذا ما شغل تفكيري، عندما بدأت أكتب هذه المدوّنة وهي الأولى لهذا العام، كيف سأرتّب أولوياتي وكيف سأحقق أهداف السنة الجديدة وما أطمح إليه دون الشعور بثقل وعبء الوصول إليها؟؟؟؟

فكّرت بأن عليَ أن أبدأ بالأمور الصغيرة، وأقلّل من التوقّعات العالية، بأن آخذ المبادرة بالتغيير

أنا سأبدأ قبل التوقّع من الآخرين أن يبدأوا.

إنها تلك الأهداف والأمور الصغيرة التي تعمل الفرق في حياة الآخرين، مثل قضاء وقت نوعي منتظم مع مَن نحب…. أعمل مجهودًا إضافيًا لكي أعرفهم بعمق، وأسالهم عن الأشياء التي يحبونها، وعن أحلامهم، وعن التحدّيات التي يمرّون فيها في يومهم، وهوايتهم…

أعرفهم بطريقة مختلفة في هذه السنة، أعرفهم لكي أرعاهم وأحبهم على طريقتهم.

هذا باعتقادي من أعظم الأهداف والاستثمارات التي يمكن أن نسعى إليها في بداية كل سنة جديدة.

What do you think?

Written by jomana

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

الوقت يداهمنا

الوقت يداهمنا

التنمر

لن نحارب التنمر فيما بعد!