أميل لاستخدام هذا المصطلح كثيراً. لأنه يلقى الملامة لكثير من الأشياء في حياتي. كلمات قيلت أو لم تُقال وأفعال تمت أو لم تتم. لذا تأملت قَصداً بشعور الدونية.  كيف يبدو في حياتي؟ بكل تأكيد هو يختلف من شخص لآخر، لكن كيف أتأثر به فعلياً بشكل يومي؟ (توضيح: القصد هو تأمل شخصي وليس شفقة على النفس أو نظرة تشاؤمية على حياتي. تمت كتابته بروح الصدق والشفافية.)

في عالمي، الشعور بالدونية أو النقص يعني التشكيك في كل نَفَس وكل حركة لجَفْن العَيْن وكل كلمة منطوقة أو نَظْرة. هل فهموا ذلك خطأ؟ هل تعتقد أنني غبية؟ لم يكن عليّ أن أرتدي هذا. كلا إنها تخاطب تلك الفتاة. إنهم يلتفتون، بسرعة، أبعدي نظرك. رائع! إنهم يعتقدون الآن أنني غريبة وغبية. لماذا جئت إلى هنا؟ كانت غلطة. أتمنى لو أنني لم أنهض من السرير. انظر! إنه يخاطبني. ربما لو بدوت ذكية وخفيفة الظل بما يكفي فإنه لن يدير ظهره ويلاحظ تلك الفتاة الأخرى أثناء دخولها. سيغادر قريباً حالما يراها. إنه يفعل ذلك دائماً. آه، لا! لماذا قلت ذلك؟ كان كثير الجدية ومثيراً للاكتئاب. الناس لا يحبون الناس الكئيبون.

توقفي عن الحديث عن ذلك! لكن كوني ذكية، ومرحة، وغير رسمية. ربما توقفي عن الكلام. كلا، فكرة سيئة. أصبحت الآن خارج دائرة الحديث بأسلوب حاذق. قولي شيئاً. الآن. انتظري! ربما لم يسمعوا ذلك. كان تعليقاً جيداً. قوليها بصوتٍ أعلى. كان ذلك عالياً جداً. لم يضحك أحد. يا إلهي! سأغادر. لا بأس، أنا بخير. لا أحد يحبني، لكنني بخير. يا إلهي! هل ظننت حقاً أن الأمور ستسير على ما يرام اليوم؟ لمجرد أن شخصين ضحكوا على شيء قلته في الأسبوع الماضي. لم يكن عليّ المجيء ثانية. أشعر بالغباء الشديد.

بالنسبة لي، الشعور بالدونية يعني الاستيقاظ في كل صباح بإيمان صادق بأن كل فتاة حولي أكثر جمالاً وقبولاً مني. أكثر تعقيداً وتحفيزاً وإثارة للاهتمام. أكثر مرحاً ومحبوبة وسهلة العِشرة. صديقة أفضل. أقل غرابة. أقل تطلباً. أقل كآبة.

في حياتي، الشعور بالدونية كان يعني أنني لو تواصلت مع أحد ما ولم يبادلني التواصل بشكل مباشر عندها أكون قد ارتكبت خطأ شنيعاً بكل تأكيد. وكما يبدو فإنني لا أعجبهم على الإطلاق، فأتراجع بإذلال. وإن نظر رجل إلي مرتين بدون أن يبدو عليه الاشمئزاز أو الارتباك فإن ذلك يعود لكونه لم يرَ فتاة ترتدي سروالاً من الجينز منذ يومين. جميع صداقاتي تقريباً تفشل لأنني أريد أن أكون مرغوبة. ولا يمكنني أن أصدق أنني يمكن أن أكون محبوبة لشخصي.

الشعور بالدونية أو النقص ليس شيئاً يمكنك أن تعزوه كعارض جانبي لمنتجات فكتوريا سيكريت أو نقص هرمون البروجستيرون. أنا لا أعرف من أين جاءني هذا الشعور. لكنني اعرف انه ليس شيئاً يمكنني “التغلب عليه” كما أنه جانب أشعر فيه بسوء الفهم الشديد لي، وحيث أشعر وكأن مشاعري غير مُعتَرف بها من قبل البالغين في حياتي. ربما تعرف مراهقاً بمخاوف “غير منطقية” أو يشعر بالدونية والنقص. أشجعك أن تمد يدك لهم خلال هذا الأسبوع، وأن تسمعهم وأن تبذل جهداً لتفهمهم.

أرجوك لا تتوقع منهم أن يغيِّروا أفكارهم عن أنفسهم فجأة لمجرد أنك قلت شيئاً لطيفاً. اصغِ ببساطة، واسأل إن كان هناك أي طريقة يمكنك مساعدتهم من خلالها. الشباب سيبدؤون بمناقشة أمر حالما يعرفون أن هناك شخصاً ما مستعد ليصغي لما سيقولونه ويتعاطف مع صراعاتهم.

What do you think?

Written by amal

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

ليس لدي شيء ارتديه

ما هو المعنى الحقيقي لجملة: ليس لدي شيء ارتديه؟

لكل طفل فرادة

لكل طفل فرادة