فكّرت بمئة فكرة وفكرة لما أخذت قلمي وبديت أكتب عن الميلاد.

رجعت بفكري لبعيد لما كنّا صغار… لما كنّا بالدار حول الأحبة أولاد صغار.

لما كان العيد  يعني اللمّة والفرحة بتزين الشجرة والأضواء.

لما كان جدّي يجمعنا، وستي تمشّطنا، وأمي تحضر الكعك لكل الدار، وتبعتنا كمان نوزع للجيران.

كانت بهجة العيد بلبسة حلوة، بلوزة محيكة من الخيطان  تعملها أمي وتسهر ليالي علشان نلبسها بافتخار.

لما كنّا نصدّق أنه فيه “بابا نويل” ونستنى يجي من دار لدار.

نسمع جرسه يرن وفرحة وصراخ كل الأطفال.

لما كنّا صغار، ما كان في فرق بين دار ودار وكان الحي كله يحتفل بفرحة الميلاد حتى أبعد جار.

كنّا صغار وما كنّا حاسين بقيمة وجود الأجداد معنا ولمة العيلة ، وبالنص شجرة الميلاد.

كنّا صغار ومش شايفين إلا أنه بدنا نصير كبار، نغيّر العيد، طريقة العيد لَبْس العيد وهدايا العيد.

كنّا صغار وكنا نفكّر أنه العيد باللبس، والهدايا والزينة، وأحلامنا الكبار.

وصرنا كبار وفهمنا أنه العيد باللمة الحلوة  والبال المرتاح وحبايب مجتمعين كبار صغار.

 كنا صغار وكنا نقول بس نكبر راح نغير المألوف وتركنا الدار وفكّرنا نغيّر المشوار. حاولنا، جرّبنا، لفينا ورجعنا نقول

يا ريتنا ضلّينا صغار.

كل سنة والجميع بألف خير

What do you think?

Written by jomana

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

الأب الصالح

ما الذي يجعل الأب صالحاً؟

خبز الزيتون مع إكليل الجبل

خبز الزيتون مع إكليل الجبل: رائع لأي مائدة!