أستمتع وأنا أستمع لرأي ابني بالأشخاص الذين يلتقي بهم، والذين يعرفهم. أجد بعض الكلمات أنها بالفعل تصف هؤلاء الأشخاص وتسلّط الضوء على أمور بالفعل بارزة وظاهرة في شخصياتهم. ومن أجمل العبارات التي سمعتها منه عن إحدى المعلّمات التي تدرّسه حيث قال: “هي تهتم بكل واحد وتريده أن يفهم ويستوعب المادة”، “هي تعتبرنا كأبناء لها”. وأضاف قائلاً العبارة التي حرّكتني: “هي تحبّ ما تعمل.”
نعم، أبناؤنا يشعرون بالمعلّم الذي يحبّ طلبته، ويشعرون كذلك بالمعلّم الذي يحب ما يعمل. يميّزون الشغف الذي بداخل المعلّم والذي يدفعه للعمل. أعتقد في كثير من الأحيان أن هناك خيط خفي بين قلب المعلّم وقلب طلبته، وهذا يفعّل الخيط الذي يربط فكره بعقولهم واستيعابهم. المعلّم الذي “يحبّ” طلبته، ويحبّ ما يعمل يجعل من طلبته طلبة ناجحين.
إن كنت معلّمًا تعمل مع الأطفال، أرجو أن تعمل لأنك تحب ما تعمل. إن كنت لا تحبّ ما تعمل، اعلم أنك تسبب الأذى والضرر لجيل. لذا أحبب عملك أو اتركه وتوجّه للعمل في مجال آخر حيث كرهك أو محبتك للعمل لن تجلب ذلك الضرر لأطفال ولأهالي هؤلاء الأطفال الذي يبذلون أقصى جهدهم من أجل خيرهم.
إن كنت معلّماً للأطفال، أرجو أن تحبّهم، فمحبتك لهم ستجعلهم ينتعشون ويبرزون ويخرجون أفضل ما عندهم. إن العمل في التعليم عمل مهم، لا تستهن به عزيزي وعزيزتي.
لذا أحبب ما تعمل، وأحبب من تعمل لأجلهم، وإن كنت لا تستطيع ذلك فابحث عن ما تحب ومن تحبّ، فهناك ستكون شخصًا مميزًا وستعمل عملاً مميزًا وسيكون لك التأثير المميز كذلك.
GIPHY App Key not set. Please check settings