“كن سعيداً”، هذه الكلمة التي أقولها لطفلي دوماً قبل ذهابه إلى المدرسة، وقبل اللعب مع أصدقائه، أو عندما يذهب للمسبح أو حفلة عيد ميلاد صديقه أو….. لأن أهم ما نعلّمه لأطفالنا هو أن يكونوا سعداء. فترانا دوماً نحاول جاهدين تأمين كل ما يحبّه أطفالنا وتلبية احتياجاتهم المختلفة، ونجد أنهم سرعان ما يملّوا من النشاطات والألعاب والنزهات، لأننا لا ندعهم يعيشون هذه اللحظات بفرح وبساطة.
كانت أجمل ساعات الضحك والفرح لدينا هي عندما نتناول الحلوى أو الفوشار مع العصير، محاولين قذف الفوشار في الهواء والتقاطها بفمهم، أو عندما يمارسون لعبتهم المفضلة، أو اللعب بالماء، فكانت سعادتهم تنبع من بساطة تفكيرهم وبراءة قلوبهم، فهم يلعبون ويمرحون بلا قيود أو شروط أو احكام مسبقة، وأنا أشجّعهم على ذلك وأحاول أن أشاركهم أوقات المرح واللعب، وأعيش معهم عالمهم الخاص.
مع العلم أننا كنا نعاني في فترة معينة من وضع مادي سيء، لكننا شرحنا لهم أن تأمين كل احتياجاتهم ليس مصدر سعادتهم، لأنه يمكنهم أن يكونوا سعداء إن أرادوا ذلك واقتنعوا بما أعطاهم الله، ومن خلال اكتشافهم للحياة بكل ما فيها، ورؤية الجانب المشرق للحياة.
استطعت مع زوجي غرس شعور الفرح والسعادة في قلوبهم واستمتاعهم بطفولتهم مهما كانت الظروف حولهم، وكنا واثقين أن الطفل السعيد هو طفل ناجح فهو يستمتع بما يفعله، و يجمع بين المتعة والعمل الذي يقوم به.
GIPHY App Key not set. Please check settings