إحدى المشاكل العائلية التي واجهناها هي مشكلة تدخّل الأجداد (أهلي وأهل زوجي) في تربية أولادنا، لدرجة أصبحت فيها أشعر بالتوتّر بالتعامل مع أطفالي. كما وكنت أتجنّب زيارة أهلي وأهل زوجي حتى لا نتعرّض لأي موقف قد يسبّب مشكلة بيننا.
كانوا يدلّلون الأطفال بشكل كبير فكل شيء مباح للطفل، ولا يوجد قواعد وقوانين لديهم، وكانوا لا يملّون من شراء الألعاب والدمى التي أجدها أحيانًا غير مفيدة للأطفال. كانوا يكسرون قواعد التربية عبر إغداق المشاعر، الأمر الذي يفسد كل محاولاتي لزرع القواعد التربوية لصغاري وإفساد سلوكياتهم، كما وكانوا يتغاضون عن التصرّفات والسلوكيات غير اللائقة وغير الجيّدة. كانوا يشعرون بالغضب عند أي محاولة للتصدّي لتدليلهما الزائد. فزيارة الأولاد لبيت جدّهم ليوم واحد في الأسبوع كفيلة لتخريب كل القواعد التي تربّوا عليها خلال الأسبوع.
ماذا نفعل؟!!! واجبنا اتجاه أطفالنا هو تربيتهم بطريقة جيدة، وحبّنا لأهلنا واحترامنا لهم ولخبرتهم جعلونا في حيرة…. ماذا يجب أن نفعل؟…. لكن إدراكنا لفكرة أنه لا يوجد أجداد هدفهم إفساد تربية أحفادهم، وإنما تصرّفاتهم تكون بدافع الحب، جعلنا نسعى لإيجاد حل لهذه المشكلة فكانت النتيجة : نعم للنصيحة ولا للتدخّل..
نعم للنصيحة ولا للتدخل
طلبنا منهم مساعدتنا وتدخّلهم بطريقة مثمرة، وذلك بالاستفادة من خبراتهم في توظيف حبّهم للأبناء، من أجل إتمام عملية تربيتهم وتنشئتهم بنجاح، حيث يقتصر دورهم في حال غيابنا على المساعدة والإشراف والرعاية.
فكنا نطلب منهم قراءة القصص للأطفال التي تساعد في غرس القيم والأخلاق، أو اصطحابهم في نزهة قصيرة دون تجاوز القوانين التي نضعها، وكنا مسرورين بتجاوبهم معنا في بعض المواقف.
أما في حال اختلافنا بالرأي أو التصرّف كنت أحاول المحافظة على هدوئي حتى لا أزعج أحدًا، وأستمع لهم لكن بالنتيجة أنفّذ ما أنا مقتنعة به دون اللجوء لمناقشتهم ومحاولة إقناعهم.
فمسؤولية تربية أطفالنا تقع على عاتقنا نحن الأهل فقط، لذلك من الأفضل الاستفادة من خبرات الآخرين سواء كانوا الأهل أو غيرهم دون أن نسمح لأحد بممارسة هذا الدور.
اضغطي هنا لقراءة المزيد من حملة #نصائح_للحامل
دور الجد والجدة داعم للاهل وليس اساسي وتقديم النصيحة للاهل والتوعية والتوجيه للاولاد من اجل حياة متوازنة للطفل
اجدت في تفاصيل الموضوع واثريته شكرا لك السيدة لارا حداد