كيف أُعلِّم طفلي احترام غيره
من المواقف المألوفة في كل بيت، أن طفلي وغيره من الأطفال عادة ما يتذكّرون كل ما يودّون السؤال عنه عندما أتكلّم مع شخص آخر أوعند حديثي على الهاتف، فتجده يقاطعني كل دقيقة…. ماما ماما أريد أن أقول لك شيئاً.
وأحيانًا تكثر أسئلتهم عندما أكون منشغلة بعمل ما كتحضير الغذاء أو تنظيف البيت وعندما أكون غير قادرة على التجاوب معهم.
عدا عن كون المقاطعة تصرّفًا غير لبق، فهي مزعجة جداً وتجعلني أضطرب ولا أركّز في الحديث ولا بالعمل الذي أقوم به، فأنا لا أستطيع أن أسمع مَن أتحدّث معه وأسمع طفلي في آن واحد، ولا أستطيع إجابته عن كل تساؤلاته وأنا منشغلة بعمل ما.
اقرأ أيضاً: 13 سبب مباشر تجعل الطفل لا يسمع الكلام
لكن السؤال المحيّر هو كيف أُعلِّم طفلي احترام غيره ومقاطعة الحديث بطريقة صحيحة؟؟؟
وجدت أنه من المناسب عندما يريد طفلي التكلّم معي عندما أكون مشغولة بالحديث مع شخص آخر، هو وضع يده على ذراعي أو كتفي دون التكلّم بشيء، وبدوري أنا أضع يديّ على يده لإعلامه أني علمت أنه يريد إخباري بشيء ما لكن عليه الانتظار حتى ينتهي إما حديثي أو حديث الطرف الآخر، وعلى هذه الطريقة اتفقنا.
وبعد فترة كنت أتحدّث مع جارتي، فوجدته يضع يده على يدي وهو صامت، فنظرت له وابتسمت ووضعت يدي على يده، وبعدما أنهيت حديثي شكرته على صبره وحسن تصرّفه وسألته ماذا يريد.
وعندما أكون منشغلة كنت أقول له بشكل مختصر “يجب أن أضع الطعام في الفرن أولًا، وعندما أنتهي سأقوم بالتحدّث إليك.”
وإن كان لديّ مكالمة هاتفية مهمة، كنت أطلب منه عدم مقاطعتي لأي سبب كان، وقبل بدء المكالمة كنت أساله فيما إذا كان بحاجة لأي شيء حتى أحضره له.
وكانت فترة تناول الطعام فرصة جيّدة لتجاذب أطراف الحديث ولتعلّم طفلي احترام غيره وآداب الكلام وعدم المقاطعة.
اقرأ أيضاً: طفلتي لحوحة جداً..كيف أتعامل معها؟
GIPHY App Key not set. Please check settings