in , , , ,

كيف  أتغلب على قلق الانفصال عند طفلي

بدأت مرحلة جديدة بالنسبة لطفلتي، فبعد أن ظهرت عليها علامات الارتياح في الأشهر الماضية وعدم الاستغراب لرفقة أحد، بدأت تظهر علامات قلق الانفصال لدى وجودها مع أشخاص غير مألوفين بالنسبة لها.

عندما يقترب منها أحد الغرباء أو حتى الأقارب ممن لم ترهم منذ مدة، كانت تحدّق وتتشبث بثيابي وبي كأنها تطلب الحماية.

هذا الأمر أخافني وأحرجني في بداية الأمر، فبدأت أبحث عن الأسباب وعن ما إن كانت هذه الظاهرة طبيعية أم أن ابنتي بدأت تتكوّن شخصيتها الضعيفة.

ونتيجة بحثي وقرآتي عرفت أن في هذا السن، أي ثمانية أشهر، تبدأ مرحلة جديدة لتكوّن شخصية الطفل وفيها ما يُدعى قلق الانفصال، حيث يبدأ الطفل بالبكاء مجرد غياب أمّه عنه أو عند حمله من قبل شخص غريب أو غائب عنه.

لكن كيف أتغلب على قلق الانفصال عند طفلي؟؟

ببساطة هي حلول وأمور سهلة جدًا:

*عندما يرى الطفل الشخص لأول مرة، فعلى الغريب عدم حمل الطفل وتقبيله فورًا بل نترك له فرصة ليعتاد وجهه ووجوده، وبعد فترة قصيرة سيبدأ الطفل نفسه بمداعبته وملاطفته.

*إن كنتِ ستتركين طفلك مع أحد لفترة ستغيبين فيها، لا تعطيه فورًا للشخص الذي ستتركينه معه وتختفي عن ناظريه، بل اجلسي معه لفترة حتى يعتاد هذا الشخص (حتى لو كان أقرب الأشخاص له مثل جدّته أو خالته أو عمّته).

*إن كنتِ ستتركين طفلك في مكان غريب عنه، خذيه قبل وقت قصير من مغادرته ودعيه يتفاعل مع المكان ثم غادري بهدوء دون أن تودّعيه وداعًا حزينًا بل وداعًا سريعًا، وقولي له أنك ستعودين بسرعة إليه.

*حاولي ترتيب أوقات مغادرتك عندما يكون طفلك مرتاحًا، فعملية فراقك له ستكون أصعب إذا كان طفلك جائعًا أو متعبًا.

بهذه الخطوات البسيطة يمكن التغلّب على هذا القلق الصعب بالنسبة للأم والطفل، فالطفل كائن اجتماعي بامتياز لكنه يحتاج منك بعض التشجيع.

What do you think?

Written by نورا

أم جديدة
تزوجت منذ أربع سنوات وأنا أم جديدة. أحب الأطفال كثيراً وأكبر متعة وفرح في حياتي أن أراهم فرحين. شعاري في الحياة هو التفاؤل والفرح والابتسامة، فالابتسامة على وجه طفل هي ما تجعل العمل يستحق العناء.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

حدوتة قبل النوم

زيارة لطبيب الأسنان أقل ألماً من رحلة عائلية