دخلت إلى غرفة طفلتي فوجدتها تلعب مع صديقتها بألعابها، وكانتا تضعان الدمى بجانب بعضها بشكل دائرة، وعندما سألتهما ماذا تلعبان؟! أجابتني طفلتي (نلعب لعبة العائلة السعيدة وهذه الدمية التي وضعتها مقابلي هي بابا، وأنتِ الدمية التي بجواره. هاتان الدميتان هما أخوتي وأنا جلست هنا، ونحن الآن سنحضّر وجبة الغذاء لنتناولها سوية كعادتنا وقد دعوت صديقتي لتناول الغذاء معنا). وكانت ابتسامتها تملأ وجهها وعيونها تتلألأ فرحاً….، شعرت بالسعادة تملأ قلبها وهي تتحدّث إلى صديقتها عني وعن والدها وأخوتها وعن علاقتنا وطريقة تعاملنا، وكم تحبنا وتحبّ الأوقات التي نقضيها معاً، وأنها فخورة بنا جدًا، وهي تريد أن تصبح أماً مثل أمّها حنونة.

انتابتني مشاعر الفرح والرضا عن علاقتنا أنا وزوجي بأطفالنا، وأننا استطعنا بناء عائلة متماسكة ومُحبّة لبعضها، وكنت متأكّدة أننا كوالدين استطعنا إعداد أطفالنا للمشاركة في حياة المجتمع، فقد حاولنا أن نكون قدوة جيدة لهم، فهم يتعلّمون من أفعالنا، وليس من أقوالنا.

وكان هدفنا الأول أن نترك لهم أفضل ميراث وهو بضع دقائق يومياً نقضيها معهم، وذكريات جميلة عن رحلات ومغامرات نهاية الأسبوع وعطلة الصيف.

وكل يوم قبل النوم كنّا نشكر الله على عائلتنا الرائعة ومحبّتنا لبعضنا، وعلى بيتنا الصغير الذي يمثل نواة عائلة قوامها كل فرد تأسّس على الحب. فكل عائلة مباركة وسعيدة يبدأ تأسيسها من كل طفل.

What do you think?

Written by لارا

عندي صبيين وبنت. درست هندسة حاسوب وأجد سعادتي في خدمة الآخرين. أحب أطفالي كثيرا وأعتبر دوري كأم هو أهم عمل أقوم به.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

كيف ننهي عادة مص الاصبع بطرق بسيطة

كيف ننهي عادة مص الاصبع بطرق بسيطة

هل تضعين مستحضرات التجميل ؟