in ,

لنصلّ من أجل السلام في هذا العيد

ذهبنا في زيارة إلى القدس منذ عدّة سنوات. كانت تلك الزيارة مميّزة للغاية. فهي لم تكن مجرّد رحلة عادية ولكنها رحلة تحرّكت فيها المشاعر وخضعت القلوب وانتعشت الأرواح برؤية جميع تلك المعالم الدينية. رحلة شملت على الكثير من السير على الأقدام، والسير عبر صفحات وأحداث الكتاب المقدس. ابني بالطبع كان يقضي أوقاتًا رائعة فهو مع مجموعة من الصغار من عمره. يسرح ويمرح ويفرح معهم ويستمتع برؤية أين تمّت تلك القصص التي كان يسمعها في مدرسة الأحد.

أجمل ما في الرحلة كان زيارة بستان جثسيماني حيث كان القبر. كان المكان مليئًا بالرهبة والخشوع. كان ذلك المكان هو المفضّل بالنسبة لي في كل الرحلة، ففيه شعرت بعظمة القيامة وقوّتها. وفيه استمتعت بلحظات من الهدوء، وأخرى من الشركة والفرح مع الآخرين.

استمتعت في كل شيء في ذلك المكان، بالهواء الذي كنت أستنشقه، والزهور التي تملأ المكان، والأشجار الجميلة، وتنوّع العابدين في المكان واختلاف طرقهم وأساليبهم في العبادة. أما الأمر البسيط الذي ما زال محفورًا في ذاكرتي هو رؤية لوحة صغيرة مكتوب عليها عبارة فيها دعوة للصلاة من أجل السلام. أتذكّر هذه اللوحة دائمًا في كل مرّة أتذكّر عيد القيامة، وفي كل مرة أرى العالم المتألم من حولنا، وفي كل مرة أسمع عن المشاكل والاضطرابات، وأصلّي من أجل السلام. من أجل السلام في كل بلد، وفي كل بيت، وفي كل علاقة، ومن أجل السلام في كل قلب من قلوب البشر.

وأطلب الآن من رب السلام أن يعم السلام عالمنا الذي يتعطّش للسلام، وأن يملأ قلبي وقلب من يقرأ هذه التدوينة بالسلام، لنحيا معًا في سلام ساعين نحو السلام.

What do you think?

Written by شيرين

زوجة لزوج خفيف دم
وأم لطفل واحد ولكنه ليس وحيد، أحب الشوكلاته ولا أستغني عن القهوة، أتعلّم من النملة في نشاطها، أحب الكتابة ولدي شغف للمناهج والتعليم والتدريب

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

يوم الشعانين فرحة للمصوّرين

آلام المسيح