من أهم العادات التي “أتميز”! بها هي الحفاظ على جميع أكياس النايلون ووالأكياس الورقية والعلب بأنواعها. فكلما فرغ وعاء أنظر إليه بتمعّن وأتأمّله وأقول في نفسي: “كيف أستطيع أن أستفيد منه؟” ومرةً اخرى أقول: لو أردتُ أن أشارك اختي، أو صديقتي، أو جارتي ببعض الحلويات أستطيع أن أستخدم هذا الوعاء، وهكذا لا تحتاج هي أن تعيده لي. ومع مرور الأيام وإذ بخزائن المطبخ عندي تَعّجُ بالأواني التي يمكن استخدامها مرة أخرى، وهذا ما يُسمى بإعادة التدوير بالنسبة لي. كيف أحافظ على البيئة كأم؟

للعلم فقط!

إنَّ زجاجات الماء المصنوعة من البلاستيك أو الأواني الزجاجية يمكن إعادة تدويرها بنسبة 100%. فالكثير من الشركات اليوم تستخدم البلاستيك المدوّر بنسبة 50% في كل صناعاتها ومنتجاتها، ويمكنها صناعة الألعاب الترفيهية للأطفال التي توضع في الحدائق العامة، والسجاد “الموكيت” وبعض أنواع الملابس وإلى قطع غيار للسيارات.

ماذا عنّي!

عندما أعيد استخدام أكياس النايلون والورقية والأواني البلاستيكية التي تحمل رقم 5 في المثلث أسفل العلبة، والزجاجية، فأنا أوفّر الكثيرَ من المال والوقت والجهد. ويمكنني تدوير علب الكرتون والجرائد والمجلات القديمة والأوراق والدفاتر المدرسية المتراكمة من سنه لأخرى، وأضعها في الحاويات الخاصة بإعادة التدوير فإني بذلك أصنعُ فرقاً في بيئتي وأحمي الأشجار وأمنعُ قطعها.

وهناك مجال آخر للتوفير والحفاظ على البيئة من خلال استخدامنا للطاقة الشمسية لتسخين الماء للتنظيف والاستحمام بدلاً من الوقود “السولار” الغالي الثمن، واستخدمت اختي الطاقة الشمسية لتدفئة منزلها أيضاَ، وزرعت الكثير من الأشجار في حديقتها.

بعض الحلول

من المؤسف حقاً أن ترى البعض منا يجهلُ أهمية الحفاظ على البيئة في بلدنا العزيز، فبينما أنا وزوجي نتمشّى في الحديقةِ العامة كثيراً ما كنا نشاهدُ الأغطية الزرقاء والحمراء وغيرها بين التربة وبالقربِ من سلات المهملات المنتشرة في جميع أرجاء المكان.

وفي يومٍ من الأيام قامت جمعية خيرية بطلب صغير وشجّعت العديد من العائلات على جمع تلك الأغطية البلاستيكية بكل أنواعها الزرقاء من قناني الماء والحمراء من قناني الصودا وأغطية العصير وغيرها من الأغطية البلاستيكية وتقديمها لهم. وتقوم تلك الجمعية بتقديم الملايين من تلك الأغطية البلاستيكية إلى مصنع إعادة تدوير البلاستيك، وبالمقابل قدم هذا المصنع الكراسي المتحركة المجانية للكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة. يا له من عملٍ نبيل، يفيد الإنسان والبيئة أيضاً.

يوجد الكثير مما تستطيعين تقديمه باهتمامك ودعمك وإحداث فرقاً في البيئة من حولك!

What do you think?

Written by rita

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

سلطة الحلوم المشوية

كيف أحب نفسي؟