“الفالنتاين” زمن الحب
تدور الأحاديث هذه الأيام حول طريقة الاحتفال بيوم “الفالنتاين”. يفكّر الأولاد بأمّهم والأم بزوجها والزوج بزوجته والعاشق بمعشوقه والأصدقاء ببعضهم البعض.
أصبح هذا اليوم رمزاً للحب تتلوّن به الدنيا باللون الأحمر. تكتظ محلات الهدايا بالقلوب من جميع الأحجام، والدمى الناعمة بفروها الأبيض المزيّنة بالأشرطة الحمراء. الورود الحمراء تملأ الساحات وتُباع بأسعار تنافس أسعار الذهب.
فما هي قصّة هذا اليوم؟
يُحكى أن رجلاً قديساً يُدعى “فالِنتي” قد خالف أمر الإمبراطور الذي قضى بعدم السماح للمحبّين بالزواج ومنع الكهنة والرهبان من إتمام هذا السر. رفض هذا الرجل أمر الإمبراطور وقام سرّاً بجمع العشاق من الشبان والشابات بسر الزواج. عندما علم الإمبراطور بشأن هذا الرجل أمر بقتله، كان ذلك في الرابع عشر من شباط فأصبح هذا اليوم يوماً للعشاق والمخطوبين.
لكن عطش الإنسان الى الحب –الذي هو علّة وجوده- دفعه إلى تبني فكرة تكريس يوماً للحب يعبّر فيه كل فرد عن حبه للآخر، يوماً يُعبّر فيه عن مشاعره الجميلة وعن اهتمامه ومساندته للآخر.
فالحب الحقيقي يسعى دائمًا إلى خير الآخر. هذا الحب الداعم في كل الظروف والأوقات من شأنه أن يرفع المحبوب إلى أعلى. ينسى المحبّ ذاته ويجعل من نفسه عتبة يرتقيها المحبوب، وجُّل اهتمامه وحنانه وعطفه موجّهاً نحو المحبوب.
فبالحبّ يذيب الإثنان ليصبحا واحداً، تُلغى كلمة “أنا” وتصبح “نحن”، هذا الانصهار يجعل الحب الغاية الأولى والأخيرة ينبوعاً متدفقاً مدى السنين.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
الله محبة