كم كانت الحركة والنشاط عند ابني تسبّب لي الإزعاج، فلم يكن إلا ليتحرّك ويتحرّك حتى ينام ولا أجده متعبًا أبدًا من تلك الحركة والنشاط الزائد.
سئمت من محاولة إيقافه عن الحركة أثناء النهار حتى أتمكّن من إنهاء الأمور اليومية بسلام، لما كانت حركته سببًا في قلق نفسي لديّ خوفًا من أن يؤذي نفسه بتلك الحركة الزائدة.
قمت بعقابه وتهديده وللأسف أحيانًا ضربه حتى أوقفه عن الحركة، وما كانت النتائج إلا أن الحركة تزيد لديه بإزدياد العقوبات عليه.
إلى أن أيقنت أن الطفل المفرط الحركة والنشاط يحتاج إلى الهدوء والصبر من الأهل في التعامل، لأنهم أنفسهم لا يدركون سبب ما يقومون به. فمنذ أن اتبعت أساليب مختلفة معه بدأت أشعر بتغير من ابني واضح له ولي.
ماذا فعلت؟
وضعت قواعد وأنظمة له وشرحتها له بحيث أن التصرّف الخاطئ الناتج عن الحركة الزائدة له عقاب، والتصرّف الصحيح في الحركة له مكافأة. وهنا يبدأ الطفل باستخدام حركته بشكل مناسب، كما أن تهدئة الطفل عند الحركة تحتاج إلى تقنية في التعامل خصوصًا عندما لا يدرك الطفل سبب حركته مثلاً أن نقوم بالطلب منه بالتنفس من أنفه وإخراجه من فمه يساعد على هدوئه بعد عاصفة من الحركة الزائدة. ولا ننسى أن نكافئ الطفل بالتصرّف الصحيح، وشرح له أنه استخدم حركته في شيء مفيد. كذلك إشغال وقت الطفل بالألعاب الهادئة التي تحتاج الهدوء لإتمامها مثل ألعاب التركيب والرسم. ولا ننسى أن نخلق جوّ منزل هادئ خالٍ من الصراخ حتى لا تكون ردة الفعل على الصراخ هي الحركة الزائدة بسبب عدم الاستجابة. كذلك الألفاظ الجارحة ووصف الطفل بأشياء غير محبّبة قد تزيد من ذلك.
لكل هذه الأمور تأثير بالطفل و سلوكه ولكن الأكثر عملًا وتأثيرًا بالطفل كان استخدام قاموس الصح والخطأ. حيث قمت بإحضار دفتر ملوّن وكتابة كل تصرّفات الطفل الصحيحة والخاطئة وفي آخر اليوم وقبل النوم مراجعتها مع الطفل والشرح الكامل له لما قام به وتعريفه على الخطأ ومكافأته على الصح.
قد تكون هنالك أساليب أكثر وأكثر للاتباع مع الأطفال مثلًا الرياضة والنشاطات الخارجية وغيرها وقد تختلف استجابة كل طفل عن غيره لكل الأساليب، ولكن يبقى علينا المحاولة ثم المحاولة حتى نصل إلى ما هو الافضل لأبنائنا.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
طريقة سهلة لتشجيع أولادي على الكتابة
GIPHY App Key not set. Please check settings