لا أزال أستمتع برفقة الأطفال، ولكوني أب لابن واحد فقط، فأنا أحظى بهذا الشرف فقط عندما يكون كريم برفقة أحد أصدقائه. وأستمتع أكثر بالأحاديث التي يجرونها فيما بينهم.
قبل فترة كان كريم ورفيقه يجلسان في المقعد الخلفي من سيارتنا الصغيرة، والدة رفيقه كانت قد أنجبت للتو مولودتها الجديدة. ابني كريم الذي لم يحظى بأخ او أخت له، سأل رفيقه إن كان سعيدأ بأخته الجديدة! وببساطة الاطفال أجاب أنه كان يرغب بالحصول على أخ ليلعب معه، وأردف قائلاً: “يّلا، بنت! ولا البلاش”. كنا أنا وزوجتي نستمع لحديثهما معاً، ولم نستطع إمساك أنفسنا عن الضحك بصوت عالي.
كلام هذا الطفل الصغير جعلني أفكر بما لدينا، طفل واحد، “يّلا ولا البلاش.” شكرت الله لمنحنا ابن واحد. هذه عطية رائعة وصلتنا في اليوم الثاني من عيد الميلاد المجيد. وعندما أقارن نفسي بكثيرين ممن ليس لديهم إلا “البلاش” أقول كما قال ذلك الطفل “يّلا، واحد، ولا البلاش.”
بالنسبة لابني الوحيد، فإن عدم وجود أخ أو أخت يعني أن ما لديه هو “بلاش”، مع أن لديه العديد من الأصدقاء والأقرباء الذين يمكن أن يكونوا بمثابة أُخوة وأخوات له وله أمّ تكّرس وقتها من أجله، وله عائلةً كبيرة ممتدة يصعب إيجاد مثيلها.
في عيد ميلاده الأخير الذي احتفلنا به خلال عيد الميلاد المجيد حضر العديد من أقربائه وأصحابه، وكم كان سعيداً بوجودهم. كل ما يحدث يظهر أن ما لديه هو أكثر بكثير من بلاش.
أعود لرفيق كريم وأخته المولودة الجديدة، وأضحك عندما أتذكّر الحديث الذي جرى بينهما، وأفرح بكل ما لديّ وأشكر الله على كل عطية صالحة من عنده.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
GIPHY App Key not set. Please check settings