كان أبنائي يأخذون وقتاً كبيرًا من اليوم في الجدال بأكثر من أمر، وكم من أوقات كانوا يجادلون بأمور ليس لديّ إجابة أو طريقة للردّ عليها. كنت عندما أطلب منهم التوقّف عن الجدال، أعتقد أنهم لن يجادلون مرّة أخرى، ولكن ما كان منهم إلا أن يعاودوا الجدال بنفس الأمر حتى يصلوا إلى نقطة معينة يقتنعوا أن عليهم هنا التوقّف عن الجدال وليس عندما طلبت أنا منهم ذلك.
أكثر مرحلة عمرية يجادل فيها الأبناء هي من عمر 3 إلى 5 سنوات، وذلك لأن تحكّمهم باللغة في تحسّن، ومهارتهم في الكلام في ازدياد.
من الطبيعي أن يجادل الطفل ببعض القواعد المفروضة عليه، ولكن بعض الأطفال يفعلون ذلك باستمرار، وذلك يعود لشخصّيتهم واقتناعهم بالحصول على نتيجة من الجدال.
وهنا أقترح عليكم بعض الاستراتيجيات الناجحة التي قمت بها مع أبنائي:
الاعتراف برغبتهم:
فمثلاً عندما يحين وقت الحمام ويريد الطفل الاستمرار باللعب، نخبره بأننا نعلم بأنه يريد الاستمرار باللعب ولكن يجب أن نلتزم بوقت الحمام، فعندما يشعر الطفل بأن هناك من يفهمه فسيكون أكثر تعاونًا.
اقتراح الخيارات:
مثلاً سؤال الطفل إن كان يريد ارتداء القميص الأبيض أو الأزرق، عندها سيشعر ببعض السيطرة والثقة ولن يميل إلى المعارضة.
تجنّب التهديد تمامًا:
عندما نستخدم أسلوب التهديد، فإننا نخلق الخوف والغضب ولن نشجّع الطفل على الاستماع لنا وتطبيق ما نطلبه منه، مثلاً: إن لم تجمع ألعابك سأقوم برميها.
عدم المساومة:
عندها يتعلّم الطفل المساومة حتى يحصل على ما يريد، مثلاً: إن قمت بترتيب غرفتك فستحصل على الشوكولاته.
الحزم بشأن القواعد:
لأنه عند ثباتنا في القواعد فإننا نبعد الطفل عن المساومة كي لا يظن أن الكلمة الأخيرة يمكن أن تكون له.
وحتى نحدّ من وتيرة هذه المفاوضات والجدال، علينا أن نخصّص بعض الوقت الحصري للّعب معه أو لممارسة نشاط آخر. والسبب هو عندما تكون احتياجاته العاطفية مشبعة فإنه سيتعاون أكثر. وكذلك أن نطلب من الطفل رسم ما يشعر به عندما يكون غاضبًا والتعليق الإيجابي على الرسم والتركيز على المشاعر.
من منّا لم يتعرّض للجدال مع أبنائه، فهذه ميّزة من ميّزاتهم وقد تزداد سوءًا عند التصرّف الخاطئ معها وقد تكون أسهل عندما نتعامل معها بالشكل الصحيح.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
السلوكيات المزعجة للأطفال وطرق تفاديها
GIPHY App Key not set. Please check settings