in , , , , ,

ماما أنا بعدني صغير؟ (التبول الليلي عند الأطفال)

سألني طفلي هذا السؤال عندما تكرّرت حالة التبول الليلي لديه: ماما أنا بعدني صغير؟! ليش عم بلل فراشي؟! وكان يشعر بالخجل والذنب وأنه أقل من غيره.

يعاني معظمنا من هذه المشكلة، ويلجأ إلى هذه الطرق:

  • أسلوب العقاب والحرمان من الأشياء التي يحبّها الطفل.
  • الشتم والنقد وتوجيه التعليقات الكلامية الجارحة أو التقليل من قيمة الطفل أمام أصدقائه.
  • ويمكن أحيانًا أن نُبدي برودًا عاطفيًا للطفل والابتعاد عنه.
  • اتباع أسلوب الضرب.

لكن مع تقدّم الزمن أثبت العلم أن هذه الطرق كلّها سيئة ومؤذية لنفسية الطفل، وتؤثر عكسياً في هذه الحالة، الأمر الذي يؤدي لتقليل ثقة الطفل بنفسه، والخوف من النوم في أماكن أخرى غير منزله، والشعور بالإحراج والذنب، إضافة إلى شعوره بعدم الارتياح، الأمر الذي يؤدي لتفاقم المشكلة بالطبع.

لذلك من الأفضل على الأهل التحلّي بالصبر، إذ قد يستمر علاج التبول الليلي عند  الأطفال لفترة طويلة، وضبط أنفسهم حتى تتم معالجة هذه المشكلة… اقرأ أيضاً  مشاكل النوم عند الأطفال

وقد يكون أسلوب التعزيز الإيجابي ناجحاً وفعالاً في معالجة التبول الليلي عند الأطفال ، فأسلوب مكافأة الطفل بعد أن تكون قد مرّت ليلة أو ليلتين دون أن يبلل فراشه كنوع من التشجيع، وفي كل مرة نزيد عدد الليالي التي يجب على الطفل أن يتجاوزها ليحصل على الجائزة، وهذا قد يزيد من ثقته  ومن عزيمته ورغبته في التوقف عن التبول ليلاً. ويمكن تدريب الطفل على احتباس البول عندما يكون مستيقظاً ليتخلّص من حالة الارتخاء لديه.

ما يُقلق الأهل هو ذاته يُزعج الطفل فالعلاج بالمساعدة والعطف والتفهم لا بالعقاب والإحراج، فالطفل هو كتلة مشاعر حساسة لا يتوقّعها الأهل فهو يفهم ويتأثر أضعاف ما نتوقع لأنه في مرحلة بناء شخصية ونمو.

فكما نعلّمه الصلاة والالتزام الأخلاقي، كذلك نتابع نموه الجسداني واضطراباته ونسلّمه ليد لله لينمو في القامة والروح كما الطفل يسوع.

What do you think?

Written by لارا

عندي صبيين وبنت. درست هندسة حاسوب وأجد سعادتي في خدمة الآخرين. أحب أطفالي كثيرا وأعتبر دوري كأم هو أهم عمل أقوم به.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

One Comment

  1. شكرا للسيدة لارا فقد تطرقت لموضوع حساس ومحرج للطفل ومتعب بالنسبة للاهل واوضحت طرق معالجة الموضوع بتقبله بالصبر وتخفيفه على الولد شكرا لصفحتكم النبيلة واهتمامكم بالعائلة من اجل ابناء الحياة

نشاطات داخلية للاستمتاع بيوم ماطر

ذكريات الطفولة