أحياناً كثيرة يتجوّل طفلي فى أرجاء المنزل ضجِراً يشكو قائلاً: “ليس هناك ما أفعله”، “ماما أنا زهقان”، في حين أن غرفته تبدو كنسخة مصغّرة من متجر لعب الأطفال، فكيف يمكنه أن يشعر بالملل؟!!!!

عندما فكّرت في الأمر مطوّلاً تذكّرت عندما كنّا أطفالا صغارًا وكيف لم نكن نشعر أبداً بالملل؛ لأننا تعلّمنا كيف نستخدم طاقتنا الإبداعية فى شغل أوقاتنا؛ لذا لم يكن مطلوباً من آبائنا أو أمهاتنا أن يقوموا بتسليتنا. لقد كانوا يقولون لنا “اذهبوا وابحثوا عن شىء تفعلونه.”

اقرأ أيضاً: طفلي كسول…ماذا أفعل؟

لكني وجدت أن هذه ليست مشكلة طفلي فقط بل مشكلة كل الأطفال في بيوتهم، وحتى نخرج من هذه الحالة اتفقت مع طفلي على فكرة “صندوق الملل”! احضرت صندوقاً خشبياً وكتبنا عليه صندوق الملل ووضعنا فيه مجموعة من الأوراق الصغيرة المتضمّنة أفكاراً عن الألعاب والأنشطة التي يمكننا القيام بها، وكانت هذه الأفكار:

1. عمل قلعة أو خيمة من الأغطية.

2. أعمال يدوية مثل صنع تاج أو صندوق.

3. صنع الحلويات التي يحبّها الأطفال.

4. قراءة القصص الشيقة.

5. مشاهدة فيلم معًا.

6. الجلوس معًا واحتساء الشاي والحديث عن كيف كان يومنا.

7. مشاهدة صور العائلة.

8. لعب الشطرنج.

9. التعلّم عن بلد جديد.

10. التعلّم عن حيوان جديد.

11. لعب لعبة “ابحث عن شيء في الغرفة يبدأ بأحد الأحرف العربية أو الانجليزية.”

12. اللعب بالمعجون (ويمكننا صنعه بالمنزل حيث نحتاج لثلاثة أرباع كأس طحين، ربع كأس ملح، ماء حسب الحاجة، ألوان سائلة، أوعية متعدّدة لكل لون. نخلط الملح مع الطحين، والقليل من الماء، وبعد خلط المواد نضيف ملعقة من الماء حتى تصبح العجينة طرية، في كل وعاء نضع لوناً وجزءًا من العجينة وذلك للحصول على أكثر من لون، ونحفظها في أكياس نايلون شفافة.)

وهكذا كان الملل وسيلة لابتكار الألعاب وتنمية المهارات الحركية عند الطفل وتفريغ الشحنة الانفعالية حتى يشعر بالتسلية والمتعة الحقيقية.

اقرأ أيضاً: كيف أتعامل مع طفلي الحساس؟

What do you think?

Written by لارا

عندي صبيين وبنت. درست هندسة حاسوب وأجد سعادتي في خدمة الآخرين. أحب أطفالي كثيرا وأعتبر دوري كأم هو أهم عمل أقوم به.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

كيف تصنع من ابنك طفلاً مدللاً

رسالة إلى ذاتي في سن الثانية عشر