أتذكر مع طفلنا الأول أنني كنت مصرَّة بأن يعتاد على موعد نوم جيد ومنظم – لأن الطفل المتعب هو طفل نكد. تخليت أنا وزوجي عن اجتماعات الكنيسة المسائية، سهرات الأعراس، دعوات العشاء وكل أشكال الحياة الاجتماعية، لأنه لم تتوفر لدينا جليسة أطفال، وأنا لم أكن على استعداد أن أذهب إلى أي مكان مع الأطفال بعد الساعة السابعة مساءاً. لا أذكر أيٍّ من كتب تربية الأطفال التسعة عشر التي بحوزتي ( غير معقول. انها ليست مبالغة) عدَّدَت مشاكل نقص النوم عند الأطفال – لكنني كنت مقتنعة، وكأمّ شابّة أردت حقيقةً أن أفعل الشيء الصحيح.

اليوم وبعد خمسة أطفال، لم أعُد مهووسةً بهذه الدرجة، وأستطيع أن أعترف أن ابني ذا الثلاث سنوات خلد إلى النوم الساعة العاشرة والنصف مساءاً ليلة أمس … علماً أنّ عليه الذهاب إلى الحضانة في اليوم التالي!!! صدمة، رعب – ماذا ستقول السوبر ناني ( شخصية تلفزيونية تؤدي دور المربية المثالية الصارمة)؟ بالطبع، لن أجعل من هذه الحادثة عادة أو نمطاً، لكنها ليست نهاية العالم، فقد عاد وذهب إلى فراشه في موعده هذه الليلة.

قد يكون موعد النوم وقتاً مجهداً، وإن كنتِ تحاولين جاهدةً أن تنظمي مواعيد نوم أطفالك، تأكدي أنك لست وحدك. إنّ موقع التسوق الإلكتروني- أمازون- لديه 2920 كتاباً عن موضوع النوم ضمن فئة العائلة والتربية! من الواضح إذاً أنه موضوعٌ يهم الكثير الكثير من الأمهات والآباء.

أنا لم أكتب كتاباً، لكن إليك بعض الأفكار التي جعلت إدارة وقت النوم في منزلنا أسهل بعض الشيء:

1. خصصي وقتاً كافياً لميعاد النوم؛ إن شعر طفلك أنك في عجلة لإنهاء المهمة أؤكد لك أنه على الأغلب لن يتعاون.

2.  حِدّي من الوقت الذي يقضيه طفلك على الشاشة قبيل موعد النوم؛ واستخدمي الموسيقى الهادئة والقصص المروية على الأقراص المدمجة (السي دي) حالما تبدو على طفلك علامات النعاس.

3. إذا شعرت أن طفلك الصغير لا يجيد اتباع التعليمات، حاولي أن تغنيها له، لا تحتاجين إلى أجمل الأصوات، فقط ضعي كلماتك في لحن مألوف، مثلاً: إن كنت تحب الماما فرشي سنانك …

4. أحياناً الإلهاء هو أفضل أسلوب. إذا رفض طفلك تغيير ملابسه، حوّلي انتباهه لأمر آخر لبضع دقائق ثم عودي للأمر مرة أخرى. لكن إن أصَرَّ على أن لا يخلع قميصه المفضّل، اتركي الأمر ( أديري ظهرك لكن لا تغلقي الباب بعنف)

5. سباق المراحل أفضل من سباق المسافات الطويلة (المراثون): تشاركي في مسؤولية تحضير الأطفال للنوم. حيثما أمكن بدّلي أو وزّعي الأدوار – بأن يقوم أحد الأبوين مثلاً بالإشراف على الاستحمام/ تغيير الملابس بينما يقوم الآخر برواية قصة النوم وإطفاء الأنوار.

ما هو التحدي الأكبر الذي تواجهينه في عملية وضع الأطفال في الفراش؟ شاركي أفكارك أو نصائحك هنا، ولنشجّع بعضَنا البعض بينما نعمل على وضع روتينٍ هادئٍ للنوم في بيوتنا.

احصل على خصم 25% على كتاب الأطفال: الأخلاق الحميدة من خلال الضغط هنا:https://goo.gl/h5Gr8V وأدخال رمز قسيمة التخفيض:ourfamily عند الشراء

لقراءة المزيد من المدونات عن تنظيم وقت النوم اضغط هنا

مقالات/فيديوهات مقترحة:

العودة إلى المدرسة

لماذا لا أسهر مثل بقية صديقاتي؟

What do you think?

Written by madlyn

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

لا أريد الذهاب إلى المدرسة

ماذا سيتذكر الطلاب عندما يتركون المدرسة ؟