كنافة خشنة وناعمة، عشاء، موسيقى عالية، ورد على باب البيت، صور على الفيسبوك،…… هيصة وطنة ورنة، طبعًأ معدل عالي بيستاهل هيك احتفال. إنه يوم مهم، يوم إعلان النتائج، والصراحة العلامة نفسها مهمّة، حتى أنا وبعد عدّة عقود ما زال الناس يسألوني عن معدل التوجيهي. هناك أرقام مهمة في حياتنا كالرقم الوطني مثلاً ومعدّل التوجيهي. على فكرة ابني ما زال في الصف السادس ولم يصل التوجيهي بعد ولكن من كثرة “الطنّة والرنّة” التي من حولي تخيّلت نفسي في ذلك اليوم، مع أنه في النظام الدولي وليس الوطني، ليس ذلك فقط ولكنني تذكّرت يوم إعلان نتائج التوجيهي الخاصة بي و”المفاجأة الكبرى” أن تظهر يوم جمعة صباحًا ونحن غارقون في النوم. هناك نوع من الهالة التي تحيط بالتوجيهي وبالذكريات المصاحبة لتلك الفترة، والتي ما زلنا نتذكّرنا ونسترجعها، أهم ما في الأمر هو المؤتمر الصحفي.
لذا قررت أن أعقد مؤتمرًا صحفيًا مع نفسي ومع ابني والعائلة، نعم الأمر ليس مجرد رقم!! الأمر يتعلّق بطموحي ورغباتي وما أريد أن أحققه في الحياة. هو أن أبذل قصارى جهدي وأعمل أفضل ما عندي لتحقيق طموحي. إن كان هذا الرقم هو الوسيلة فلأحاول أقصى جهودي كي أصل له، وبنفس الوقت لا بد من وجود خطط بديلة لأصل لذلك الهدف. فكم من أشخاص ما زالوا في حسرة حتى اليوم لأنهم لم يدرسوا ما رغبوا أو درسوا ما لا يرغبوا بسبب ذلك الرقم! معدّل التوجيهي. ولكن الطامة الكبرى هو أنه لم يكن هناك أي خطة بديلة لتحقيق ما يصبون إليه.
ربما وأنت تقرأ هذا المقال تتذكّر معدّلك بالتوجيهي وكل الذكريات والمشاعر وربما “مشاعر الصدمة” والتي ما زالت تلاحقك حتى اليوم. اعقد مؤتمرًا صحفيًا الآن مع نفسك ومع أبنائك وابدأ رحلة حياتك الأكاديمية والعلمية بما هو أسمى من هذا الرقم!
اضغط هنا لقراءة المزيد من مدونات حملة الثانوية العامة #شجع_أحلامهم
مقالات/فيديوهات مقترحة:
GIPHY App Key not set. Please check settings