هذا السؤال سألته لنفسي عندما قرّرت ابنتي الكبرى تغيير التخصّص الذي أتمّت منه قرابة السنة في الجامعة إلى تخصّص آخر أحسّت إنها ستبدع فيه أكثر، وشعرت أن قلبها يتجّه إليه، على الرغم من عناء الترتيبات والسفر للخارج لكي تحصل على هذا التخصّص.
كانت فترة صعبة لنا جميعًا، فقد وقفنا أمام مفترق طرق كان أصعب مسار فيه هو: هل حلمنا بأن تكون ابنتنا في هذا التخصّص وهذه المهنة لن يتحقّق!! “شو بدي أقول للناس لما يسألونا! ابنتي تراجعت؟ فشلت أو ما قدّرت تكمّل!! وإحنا كنّا فخورين بأنها عم تدرس الشي اللي كنّا نطمح له.”
عشت هذا الصراع لأسابيع وأشهر حزينة على فكرة التغيير، حزينة على حلمي وأمالي التي شعرت إنني أراها ستتحقّق من خلال ابنتي، كان عليّ أن أتقبّل الحقيقة أن حلمي ليس حلمها وما سيقوله الآخرون هو ليس الأهم في حياة ابنتي ومستقبلها. عليّ ان أتقبل التغيير مؤمنة بها وبقدراتها وأن أحترم اختياراتها وقرارتها، فهذه حياتها وهذا حلمها وهذا مستقبلها.
اللي صار معنا كان درس كبير تعلّمناه كأهل أننا ولمرات كثيرة ممكن أن ندفع أبناءنا إلى اتجاهات مختلقة في حياتهم ظنًّا منّا أنها الأفضل غير مدركين أننا ندفعهم إلى تحقيق أحلام ربما تكون في النهايه أحلامنا وليست أحلامهم.
اضغط هنا لقراءة المزيد من مدونات حملة الثانوية العامة #شجع_أحلامهم
مقالات/فيديوهات مقترحة:
GIPHY App Key not set. Please check settings