في البداية لا بدّ من اهتمام الأهل بتوجيه الطفل في سن مبكرة للتفرقة بين ممتلكاته الخاصة وممتلكات الآخرين، فكثيرًا ما تختلط الأمور عليه ويظن أن كل شيء أمامه مباح، وكذلك عدم السماح له بالعبث في حقيبة أمه أو متعلّقات والده بتوجيه بحزم وليس بعنف، وأيضًا تعليمه أن حاجاته يجب أن يحافظ عليها ولا يسمح لأحد بانتهاكها اذا أخذها منه، وبالتالي ينشأ الطفل على احترام حاجات وممتلكات الآخرين.
في كل مرة كنت أزور فيها صديقتي يحصل شجار بين طفلي وطفلها من أجل اللعبة، كل طفل يريد أن يأخذ اللعبة له ولا يريد الآخر أن يلعب بها، وبالرغم من محاولاتنا المتكرّرة معهم ليلعبوا سوية نراهم يعودون للشجار.
للأسف معظمنا لا يدرك أن هذا هو الوضع الطبيعي للطفل، فمن حقه أن يملك، ويهمل كثير من الآباء والأمهات التمييز بين ما يملكه الطفل وما لا يملكه، فيتركونه بلا ملكية محددة، فلا يشعر الطفل أنه يملك شيئًا، حيث إن أبويه يشتريان له ولإخوته دون تمييز على أساس أن هذا يفيد في تعليم التعاون، لكن ذلك في الحقيقة يؤدي إلى أن الطفل لا يفصل بين ممتلكاته وممتلكات غيره، ويستمر ذلك معه في كبره.
ومن الخطأ التربوي أن تكون الأشياء مشاع للجميع في البيت، فلا نقول للطفل: العب أنت وإخوانك، وهذه اللعبة لكم كلكم، بل يجب أن نخصّه بلعبة حتى ننمي فيه احترام الملكية الخاصة وملكية الآخرين، وبالمقابل يمكن أن تكون هناك أشياء مشتركة لا يستطيع أن يلعبها إلا بمشاركة الآخرين، فمثلاً: الأرجوحة التي يلعب فيها اثنان لن يقدر أن يلعب بها إذا كانت بمشاركة آخرين، وهذه اللعبة تعتبر تربوية؛ لأنها تنمي الروح الجماعية عند الطفل. فمن الأمور المهمة جداً: أن نحترم حقوقه فيما يملكه، سواء كانت لعباً أو أدوات خاصة، أو فرشاة أسنان أو ملابس خاصة به، نستطيع أن نُحضر له مكتبًا صغيرًا يضع فيه اغراضه، وأن نجعل لكل طفل حصالة يضع فيها نقوده (ولا يحق لنا أن نستخدم هذه النقود إلا بعد طلب الإذن من الطفل)، ونعطيه مفاتيحه الخاصة .
يؤكّد الأخصائيون النفسيون أن السرقة تكون ورائها دوافع لأنه لا يدرك معنى الملكية واحترام خصوصيات الآخرين، وذلك لنقص إدراكه وعدم تمييزه بين ما له وما لغيره.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
عند الطفل حب التملك منذ الصغر فنراه يخطف من طفل امامه يحمل لعبة ويتشاجران عليها حتى وان لم يعيا شيئا انما شكل والوان وحركة اللعبة جميل ويفرحه ويبهجه ليعزز الجمال والفرح في داخله وقد تطرقت السيدة لارا مشكورة وبوعي الى هذا الموضوع الحساس الذي يعني الكثير للاطفال امتلاك العاب خاصة له وايجاد ركن له يحتفظ بالعابه ويرتبها وان يلعب بها بالشكل الصحيح فبذلك يشعر بالاكتفاء ولايمد يده لالعاب الغير لياخذها بدون اذن ان مانبنيه في الصغر نراه بناء جميلا ومريحا في الكبر
اولادنا ليسوا لنا اولادنا ابناء الحياة فلنساهم في حياة سليمة وصحية وسويةلهم شكرا لكم من القلب مواضيع هامة جدا ومفيدة
كيف أستطيع فعل ذلك مع بنتي التوأمتين
مرحبا أخت فاطمة
في البداية من المهم أن نعلم أن طفلي التوأم هما شخصيتين منفصلتين ومختلفتين, ولمساعدتهم على أن يكبروا بشخصية مستقلة ومميزة من الضروري أن تكون ملابسهما منفصلة ولعبهما منفصلة ومميزة , وفي ذكرى مولدهما يتم الاحتفال به بشكل مشترك إلا أنه يتم احضار هدية منفصلة لكل بنت .
ومن الأفضل تقضية وقت منفصل مع كل منهما على حدى.
كما ويكم تخصيص مساحة خاصة لكل بنت حتى لو كانت صغيرة (ومن واجبها الحفاظ عليه) ,وتخصيص مكان للنوم وآخر للمذاكرة .
وأعمال المنزل تندرج ضمن هذاالإطار.