كثيراً ما تحدث مواقف في حياتنا يبدو فيها العالم غير مفهوماً من جهة التوقيت المناسب: فالفرح يقابله الأسى وتضارب المشاعر. اختبرتُ هذا بكل تأكيد في عدة مواقف مثل وفاة جدتي قبل بضعة أيام من عيد الميلاد أو عندما قُتِل واحد من الشخصيات النموذجية في حياتي في يوم عيد ميلاد أفضل صديقاتي. حتى أفضل العطلات الصيفية التي يمكنني تذكرها كانت في العام الذي بدأت بمصارعة مرض ذهني. إذن، كيف يمكنني التعامل مع هذا كمراهقة؟ كيف أواجه هذه الأوقات عندما لا يبدو أن هناك امراً صائباً ويبدو الوضع غريباً في طبعه أثناء محاولة قلبي (وعقلي) فهم الأمور؟
كأطفال تعلّمنا غالباً أن نكون مرئيين لكن غير مسموعين، ألا نشكو أو نتذمّر أو ندخل في نوبة غضب .. لكن هل يؤدي هذا إلى مشاعر مكبوتة لاحقاً في الحياة؟ حتى كمراهقة الآن، تعلمت أنه من غير اللائق اجتماعياً أو ثقافياً أن أُظهَر مشاعري علانية. بالنسبة للعديد من الشباب يمكن أن يؤدي هذا إلى التشويش وخطر المشاعر المدفونة غير الصحي. الآن، طبّق نفس التشويش خاصة العيب في وضع لا يفهم فيه الإنسان حتى مشاعره. بسبب هذه الخاصية للمشاعر المترافقة مع الضعف لا نسمح للمراهقين بالحرية والمساحة للتعامل مع مشاعرهم وتجاربهم. ومن الصعب جداً تعلم أهمية قبول المشاعر والسماح بمراحل الشفاء الصحية من الحزن لنتمكن من الاحتفال بالأمور الجيدة في الحياة. وإلا فإن النتائج تصبح معاكسة: كبت غير صحي للمشاعر واكتئاب متزايد يسرق الفرح.
لذا، بدلاً من مواجهة التوقعات أو التقاليد دعونا نحاول السماح لأبنائنا وشبابنا ببعض المساحة للتعبير عن مشاعرهم واختبارها بالكامل. دعونا نريهم كيفية التعامل مع الأوقات الصعبة بطريقة صحية ونكشف لهم طرق مفيدة يمكنهم من خلالها الاستمتاع بالحياة وعطاياها حتى بالرغم من الحزن.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
ثلاث طرق لمساعدة ابنتك أن تشعر بالثقة بمظهرها
ثلاث علامات للقلق عند المراهقين
GIPHY App Key not set. Please check settings