The original English text is under the Arabic translation.

وصلتنا أخبار محزنة عن أشخاص مبدعين انتهت حياتهم بسبب المرض. الصحف اليومية ذاخرة بقصص مأساوية عن أطفال وشباب انتهت حياتهم حتى قبل أن تبدأ بسبب النزاع والحروب. الحياة قصيرة ونحن لا نعلم ما الذي يحمله الغد لنا، إذن، كيف يمكننا أن نحيا أفضل ما في حياتنا؟ كيف يمكننا أن نوجِّه أطفالنا ونشجعهم على فِعل ذلك؟

أبنائي الآن بصدد اختيار المواد الجامعية مما جعلني أفكر عما أريده لهم: أن يكونوا ناجحين في وظائفهم، أن يحظوا بعلاقة زوجية قوية وأن يكون لهم بيوت مريحة؟ هل أريد لهم أن يتبعوا خُطاي أم أريد لهم أن يحظوا بأكثر من ذلك؟ كيف يمكنني أن أصلّي من أجلهم ومن أجل مستقبلهم؟

تتندّر عائلتنا بأن كل الأهل العرب يريدون لأبنائهم أن يكونوا أطباء أو مهندسين أو محامين! في عالم مكتظ بالمجهول فإن الاستقرار الذي تؤمّنه الوظيفة الجيدة يمكن أن يكون أمراً مطمئناً، فأي نوع من الأهالي لن يرغب بأن يعيش أبناؤهم حياة مريحة تتوفّر فيها كل احتياجاتهم. قد يجعل ذلك كل الجهود التي استثمرناها في تربيتهم مستحقة للجهد المبذول: كانت سنواتاً صعبة لكنها تخرَّجت الآن كمهندسة معمارية!

قال يسوع أنه جاء ليكون لنا حياة أفضل (يوحنا 10: 10) وأنا لا أعتقد أنه كان يقصد مجرّد أن نحظى بوظيفة رائعة أو بيتاً أكبر بل كان يقصد أسلوب الحياة التي نعيشها على الأرض. لذا، ما أريده حقاً لأبنائي هو أن تكون أحلامهم كبيرة وأن يتبعوا الأشواق التي زرعها الله في قلبهم. لا أريدهم أن يخافوا من المخاطرة أو ألا يتمكنوا من الدفاع عما يؤمنون به وتحدّي ما هو خاطئ في العالم. أصلّي أن يكون أبنائي متواضعين دون خوف، حكماء لكن مستعدّين لفِعل ما يبدو حُمقاً في نظر العالم.

ولتكون الحلقة كاملة، أعتقد أن كل شيء يبدأ من عندي بأن أكون القدوة. هل أعيش الحياة بملئها؟ هل أتذكر أن أتوقف لاستنشاق رائحة الزهور؟ هل أخرج من منطقة راحتي لتسديد احتياج شخص آخر؟ هل أنا على استعداد لتعلّم أمر جديد والعمل على تحقيق أحلامي حتى وأنا في عامي الثالث والأربعين؟

ما هي أحلامك من أجل أبناؤك؟

مقالات/فيديوهات مقترحة:

حياة عائلية أفضل – ثلاثة أشياء يمكنك تطبيقها اليوم!

كيف تبني بيتاً من المكعبات… وأكثر!

What do you think?

Written by madlyn

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

العيلة

كيف تسيطر على غضب طفل تعرض لصدمة؟