The original English text is under the Arabic translation
“ما الذي تريده مني؟ ماذا تحتاج؟”
كثيراً ما أسمع هذا السؤال من والداي وغالباً يكون بنبرة لطيفة ورغبة صادقة منهم لكي يعرفوا ما الذي يمكنهم فعله من أجلي. لكن العديد من المراهقين يسمعون هذا في ظروف مختلفة. حاولوا تصوّر هذا: شاب يجلس على جانب السرير ممسكاً بالهاتف الجوال متذمراً حول يومه فيما يقف أحد الوالدين فوق رأسه يصرخ بسبب شكواه “ما الذي تحتاجه؟! إنني أعطيك كل شيء! ما الذي تحتاجه بعد؟” لكن ربما السؤال الحقيقي هو: ماذا تريد؟ إن سألني شخص ما الذي أريده يمكنني أن أجيبه بعدة طرق مختلفة. “حسناً، أريد بعض الهدوء و السكينة إذ يمكن لإخوتي أن يكونوا صاخبين.” أو “ربما أن أعيش في مكان مختلف، حيث لا يتبعني في السوق رجال بالغين غير قادرين على التوقف عن ملاحقتي بأعينهم” أو حتى “مجرد لوح من الشوكولاتة .. وبيتاً للاجئين.” نريد دائماً أموراً مختلفة من الحياة في أوقات مختلفة. أحياناً قد يبدو أن المراهقين يريدون الأفضل من الجميع في الحياة. أو ربما نبدو وكأننا نريد اكثر الأشياء سخافة: هذا الهاتف وهذا الكمبيوتر المحمول وهذه النقود وهذه الملابس .. لكن اليوم، أريد أن أقول لكم سراً – سرُّ لا يعترف به الكثير من المراهقين أو ربما لا يدركونه، سرٌّ حول الطبيعة البشرية المرتبطة بكل جزء من الحمض النووي في أجسادنا: “نحن نريد الحب”.
والحب لا يعني القبلات الرقيقة أو الزواج أو الأبوة أو الأمومة: إنه يعني الالتزام. إنه يعني العاطفة. إنه يعني التكريس والولاء والكثير من الأمور الأخرى. توضح 1كورنثوس 13 ذلك ببساطة “المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ، ولا تقبّح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شيء، وتصدّق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء. المحبة لا تسقط أبداً.”
والله هو القدوة الأولى للمحبة بالنسبة لنا، لذا خلال مختلف المراحل والأيام الجيدة والسيئة وآلام وصراعات فترة المراهقة فإن الإجابات لـ”ما الذي تحتاجه؟” و “ماذا تريد؟” تبقى ذاتها: المحبة.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
GIPHY App Key not set. Please check settings