يحب أصغر أبنائي أن يلعب بالمكعبات فيرغب أحياناً بصنع نفق تمر فيه شاحناته. لكن في أغلب الأحيان يريد أن يبني بيتاً. بيتاً للديناصورات، بيتاً للقطارات.. وحتى بيتاً للكلب الأمر الذي شكَّل تحدياً نظراً للعدد المحدود للمكعبات في حوزتنا.
عادة يكون بيته عبارة عن برج متزعزع يتداعى بسبب حركة خفيفة. أنا لست مهندساً لكنني حاولت أن أريه كيف يبدأ بأساس عريض وزوايا مدعّمة قبل البناء نحو الأعلى. أذكره بقصة الخنازير الثلاثة الصغيرة: بنى اثنان منهما بيوتاً من القش وأعواد الخشب واللذان سقطا بسهولة عندما جاء الذئب الكبير الشرير ونفخ عليهم. لكن الخنزير الثالث كان حكيماً بأن بنى بيته من طوب القرميد وتجنّب أن يصبح وجبة الذئب التالية.
بعد مئات السنوات روى يسوع قصة مماثلة عن رجل أحمق بنى بيته على الرمل ورجل حكيم بنى بيته على الصخر. ولم تكن مفاجأة أن الرجل الحكيم هو الذي نجا عند هبوب عواصف الحياة.
بالطبع لم يكن يسوع يشير إلى البناء المادي وإنما إلى حياة العائلة. لا يهم كيف تبدو العائلة من الخارج وإنما ما هي المبادئ والحقائق التي أسَّسنا حياتنا عليها. هل لدينا أساس قوي؟ هل اختياراتنا وأفعالنا حكيمة؟ وهل تُكرِم الرب؟
لا توجد معادلة “للأبوة الكاملة” فالأمر لا يشبه صنع كعكة حيث تتبع التعليمات ببساطة ثم تجلس وتستمتع بنتائج عملك الجاد. كما أن الأمر ليس قضية شبك الأصابع وتمنّي الأفضل.
الله خلقنا ولديه أفضل الخطط لعائلاتنا. من الحكمة لنا أن نتبع تعليمات خالقنا! الكتاب المقدس ذاخر بإرشاد ومشورة أب محب يعد أنه سيأتي ويسكن مع كل من يحبه (يوحنا 14: 23). انضم إلي في دعوة الرب إلى بيتك اليوم، وعندما تهب العواصف نحوك فإنه سيساعدك في مواجهتها والتغلب عليها.
العب معنا هذه اللعبة لتتعرف على المزيد من مبادئ التربية
اضغط هنا لطلب مسبق لكتاب “تربية الأطفال والمرهقين” على موقع ألفا
مقالات/فيديوهات مقترحة:
GIPHY App Key not set. Please check settings