in

الصلاة عبىء!

حولت جزءاً من غرفة ابنتي بعد سفرها ودخولها الجامعة إلى مكاني الهادىء، مقعد وطاولة بجانب النافذة المطله على أشجار السرو الجميلة، الشمسُ تملىء المكان بالدفء، وعند الغروب تتراقص أشعتها بين فروع شجر السرو الذي يتمايل مع نسيم الهواء، وصوت زقزقة العصافير والبلبُل، يملىءُ غرف البيت، يناغي ويغني فاشكر الله على خليقته البديعة.

الوقت ثمين

أجلسُ وأهدأ استمتعُ بفنجان القهوة وبقرأةِ الكتاب. أشكرُ الله تارة وتارة اخرى أتحدث إليه، عندي قائمة من الحاجات والطلبات. يمر الوقت بسرعة وأنا لم أنتهي، وأصبحت بعض واجبات اليوم تتراكم حولي.

هل أصبحت الصلاة عبىء عليَّ؟

أضيف المزيد كل يوم حتى تشوشت أفكاري. مع أن هذا الوقت مهم جداً لي، ولكن عليَّ أن لا أهمل نواحي الحياة الاخرى. فعندما أبدأ لا أعرف كيف أنتهي، وأنتقل من حاجة إلى أخرى، حتى أصبحت الصلاة عبىء عليّ، والوقت غير كافي لأضع كل الطلبات يومياً أمام الله. ماذا أفعل يا رب؟ أخذتُ بنصيحة إحدى الأخوات التي مرت في تجربتي وقد نظمت وقتها بحكمة؛ فقسَّمت دفتراً إلى أقسام حسب أيام الأسبوع.

الأحد – أصلي من أجل كنيستي:  القُسس، الخُدام، المُرسلين، القادة وجميع عائلاتهم، الشبيبة ومدارس الأحد.

الإثنين – الحكومة:  الملك أو الرئيس، النواب، الأعيان، الجيش، قوات الدرك والشرطة، وكل من هو في منصب حكومي، القضاة، المدراس والجامعات الحكومية والخاصة.

الثلاثاء – المجموعات البيتية: مجموعتي والآخرين، قادة درس الكتاب.

الأربعاء – عائلتي:  زوجي، أولادي وعائلاتهم، أحفادي، إخوتي وأخواتي، عائلتي الممتدة من أعمام وعمات، خالات وأخوال مع أبنائهم، والأجداد.

الخميس – أصدقائي:  القريب، والبعيد والجديد طلباتهم الخاصة، المرشدين، والذين يختلفون معي.

الجمعة – وسائل الإعلام:  الشبكة الإجتماعية، الإذاعة، المحطات الفضائية، خدمات المجتمع المحلي، العنف ضد المرأة، الإساءة للأطفال، السجناء، الإدمان، الأبحاث العلمية، والخدمات الطبية.

السبت – شخصي:  كزوجة، وأم، جدة، عضو في الكنيسة، صديقة، مرشدة، أثق بإلهي فهو يشكل حياتي ومستقبلي.

كما أنني أضيف قسم للطوارىء والصلوات المستعجلة، والقسم الأهم هو شكر الله على إستجابة الصلاة، لأنه يسمعنا قبل أن نتكلم، ويسدد احتياجاتنا قبل أن نطلب، فالقصد ليس تكرار الكلام، بل الثقة والإيمان.  طبقتُ هذا البرنامج، فأصبحَ وقتي متوازناً منظماً، وأشعرُ الآن برغبة شديدة لتحضير فنجان القهوة والجلوس في مكاني الهادىء مع الحبيب.

مقالات/فيديوهات مقترحة:

الحب له طعم لذيذ وفريد

أنا وعائلتي

What do you think?

Written by rita

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

ما الذي يحتاجه المراهق؟ وما الذي يريده؟

شو العشاء اليوم؟