The original English text is under the Arabic translation
نرغب كمراهقين بأن نكون مستقلين. نرغب بأن يفكر أهلنا بأننا قادرون على العناية بأنفسنا وتسديد احتياجاتنا. في الواقع، نحن نطلب الكثير. نسبة كبيرة من مراهقين هذه الأيام غير مهيّؤون لعالم البلوغ أو حياة المسؤولية. غالباً ما يتطلب منا الأمر لساعات لمواجهة ظرف صعب والتفكير بعقلانية بذات الوقت.
في الواقع نحن نصارع بلا خبرة (متوهمون). إن نشأنا معتقدين أن “أداء الواجبات” يعني تنظيف غرفة نومنا مرة بالأسبوع فإن الوصول إلى المرحلة الجامعية سيكون أمراً صادماً حيث سيتوجب علينا أن نطبخ ونغسل وننظف ونذهب إلى مختلف الأماكن بأنفسنا. إليكم بعض الوسائل التي وجدتُ أنها تساعد المراهقين على تعلّم كيفية الاعتناء بأنفسهم:
1. ابدأوا من الأساسيات!
هل يعرفون كيفية كيّ ملابسهم؟ اقضوا أمسية واحدة في تعليمهم كيف يفعلون ذلك. أصرّوا على أن التدريب يؤدي إلى الكمال وأضيفوا ذلك إلى قائمة الواجبات.
هل يرتبون أسرّتهم في كل صباح ويرتبون غرفتهم في كل مساء؟ اجعلوا ذلك جزءاً من الوتيرة (الروتين) اليومية.
لا يعرفون كيفية تشغيل الغسالة؟ أروهم كيف يفعلون ذلك! أصرّوا على تعليمهم ذلك واجعلوه جزءاً من عاداتهم اليومية أن يضعوا ملابسهم في الغسالة أثناء المساء ويجهزوها للتشغيل عند الصباح.
هل يعرفون كيفية تحضير الوجبات الأساسية؟ تعليم المراهق حقائق الطبخ البسيطة (مثل كيفية طبخ دجاجة وتحضير الأرز) سيمنعهم من تبذير المال على وجبات الطعام السريع عندما ينتقلون للعيش بمفردهم.
2. جهزوا قائمة بالواجبات الأسبوعية الواجب تأديتها (ولا تذكِّروهم)
بهذه الطريقة سيتعلم أبناؤكم كيفية تذكير أنفسهم بالأشياء الضرورية (كالأكل بانتظام، غسل الملابس، وحتى الاستحمام!) وربما تساعدونهم أيضاً على تنظيم جدول أوقاتهم (بحيث لا يقضون ثلاث ساعات في ممارسة ألعاب الفيديو).
* إعلامهم (بلطف) بأن هذا تدريب لإظهار النضج وتحمّل المسؤولية يمثِّل طريقة جيدة لتحفيزهم. إن لم يتمكنوا من أداء واجبات الشخص البالغ الضرورية لن يحظوا بالتمتع بقضاء أمسيات طويلة أو يحصلوا على المصروف.
3. سلموهم وظيفة “الأم” أو “الخادمة” لمدة يوم
اجلسوا وراقبوهم فيما ينهضون مبكرين لنشر الغسيل وتحضير الإفطار والتنظيف بعد انتهاء الجميع من الأكل وتنظيف المنزل وتحضير الغداء والتنظيف بعد انتهاء الجميع من الطعام وفعل ذات الشيء للعشاء! ستجدون أنهم سريعاً ما سيبدؤون بالطلب من إخوتهم تنظيف أطباقهم عند الانتهاء منها (بذات الطريقة التي تطلبون منهم ذلك طوال الوقت) أو تأنبيهم لعدم شعورهم بالامتنان أنكم كرَّستم وقتكم في ذلك اليوم لتحضير الطعام لهم.
صدقوني، هذه الأمور تعلّم دروساً قيّمة. والدتي فعلت ذلك لمدة شهر حيث جهّزت قائمة يستلم فيها أحد الأخوة في كل يوم من أيام الأسبوع مهمة تحضير الوجبة الرئيسية أو التنظيف بعد الانتهاء من الأكل. لقد منحني ذلك احتراماً متجدداً لأمي وزادني إعجاباً بها لاستيقاظها مبكراً في كل يوم وترتيب أمور حياتنا على مدى السبعة عشر عاماً الماضية.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
خمسة طرق لمساعدة المراهق الذي يعاني عاطفياً
GIPHY App Key not set. Please check settings