in , , , ,

أربعة طرق للسيطرة على رغبة أبناءك بتناول الحلوى

يحيرني بعض الأهالي أحياناً ويصعّبون عليّ مهمة تربية أبنائي. دعوني أعطيكم مثالاً واحداً: أسلوب الحياة الصحي! واحد من الأشياء التي نشجّعها في أبنائنا هو تبنّي أسلوباً صحياً للحياة لذا نحاول أن نبحث عن ألعاب رياضية يحبون ممارستها، كما نراقب كمية المياه الغازية التي يشربونها (المياه الغازية تحوي كمية كبيرة من السكر، هل تفحّصتم المحتويات من قبل؟)، كما نتحدث معهم عن فوائد الحياة الصحية وضرورة الاهتمام بأجسادهم كما لو يهتمون بعطية.

لا تربّي أبنائي!

واحدة من الأشياء التي لا أفهمها في الأهالي الآخرين هو التالي: إنهم يدفعون مبالغ طائلة ليمارس أبناؤهم الرياضة  وليعيشوا حياة صحية ولكن في الوقت ذاته لا يتمكنون من قول كلمة “لا” في كل مرة يطلب فيها أبناؤهم تناول الحلوى.

قد تعتقدون أنها مسؤوليتهم الشخصية واختيارهم كآباء وأمهات للطفل؟ أو لماذا أشغل نفسي وأتضايق بسبب ذلك؟ حسناً، المشكلة أنهم يجعلون أبنائي جزءاً من اختياراتهم. لذا فهم يربّون أبنائي بطريقة ما.

احتفال بالألوان

دعونا نعطي مثالاً: عندما تكون ابنتي مشتركة بيوم مسابقات يحضر كل الأهالي أكياساً من الحلوى ويبدؤون بتوزيعها على أبنائهم، لن يكون الأمر خطيراً لو أنهم قدموا قطعة واحدة من الحلوى وتوقفوا عند ذلك لكن الكثير من الأكياس تتناقل أمام أبنائنا، تخيّلوا الألوان والرائحة والإغراء! إن أذهانهم تصرخ “نعم” في كل مرة يمر أمامهم احتفال الألوان ذاك.

اندفاع السكر السيء

في نهاية المسابقة يكونون قد أفرغوا أربعة أو خمسة أكياس من الحلوى على فريق مكون من أربعة أفراد، فحتى المدرّب يحضر الحلوى! اندفاع السكر هذا سيء لأسباب كثيرة. فحتى لو ظننتم أنه سيعطيهم طاقة إلا أن العكس هو الصحيح. فبعد حصولهم على مستوى عالٍ من الطاقة يبدؤون بالشعور بالخمول وطلب المزيد من الحلوى إذ يترتب على أجسادهم العمل بجهد مضاعف لموازنة مستوى السكر المرتفع في الدم.

مرض السكري

يقول البعض أن إدمان السكر أسوأ من إدمان المخدرات! سبب آخر لكون الحلوى سيئة مرتبط بحقيقة أن أجسادكم تبدأ بتشغيل الآليات الخاطئة. فبدلاً من كسب الطاقة من المصادر المتوفرة مثل دهون الجسم تبدأ باختيار الطاقة من مصدر سهل أي الحلوى. لذا يبدأ الجسد بالخمول فحتى لو مارس الأطفال الرياضة فإن تأثير ذلك على أجسادهم يكون سلبياً. واحدة من النتائج الواضحة هو زيادة الوزن، أما واحدة من النتائج الأقل وضوحاً فهي تزايد عدد الأطفال المصابين بمرض السكري.

توفير البدائل

هذه المدونة لا تدور حول تربية الآباء بل تربية الأبناء لذا بدلاً من تغيير سلوك الآخرين نحاول أن نتحدث مع أبنائنا حول كيفية تكيّفهم مع مواقف مشابهة لهذا الموقف والثبات بقوة في مواجهة إغراء الحلويات المتناقلة أمامهم. فبالإضافة إلى شرح ما يفعله السكر في أجسادهم نحاول أن نوفر لهم بعض البدائل خلال وقت المسابقات:

نحرص على تزويدهم بما يكفي من الطعام الجيد الذي يحبونه ونشجعهم على تناوله عندما يشعرون بالجوع. من الأمور التي تجعل هذا الخيار ناجحاً هو تزويدهم بشيء   صحي يبدو ممتعاً ويختلف عما يتناولونه بشكل يومي.

إن شعروا بالعطش: نشجعهم أولاً على شرب المياه التي وضعناها لهم في زجاجة جميلة المظهر يمكنهم إعادة تعبئتها. أحياناً يكون من المفيد إضافة بعض الليموناضة   الخالية من السكر لإضفاء نكهة للماء.

الفاكهة تحتوي على سكريات طبيعية لكنها مفيدة. لذا نحرص على توفير الكثير من الفاكهة في البيت في أماكن يسهل الوصول إليها كما نعمل على تقشيرها إن تطلب  الأمر ذلك.

أوه، لقد وعدتكم بتقديم طرق مفيدة، أليس كذلك؟ حسناً الطريقة الفضلى في تعزيز البدائل الصحية هي أن أظهر لهم كيفية تعاملي مع الأمر كوالد/والدة! علي أن أطبِّق ما أقوله. ليس من السهل لطفل أن يرفض الحلوى لكن عندما يتعلم اتخاذ الاختيارات الجيدة فإن ذلك سيفيده على المدى البعيد أكثر من مجرد الطلب من الأهالي الآخرين عدم جلب الحلويات. الحياة تتمثل بالمرونة وسهولة التكيف.

مقالات/فيديوهات مقترحة:

لماذا لا أسهر مثل بقية صديقاتي؟

لماذا لم تَعُد ابنتي تأكل الحلوى

What do you think?

Written by mark

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

بماذا أريد أن يتذكّرني أبنائي

بحث آمن