افتخار

يوجد لدينا في المنزل رف عليه كل كأس أخذه أولادي من مباريات كرة السلة وكرة القدم فقد اشتركوا في دوريات للأطفال وابدعوا. فهم يفتخرون بهذه الكؤوس، وفي كثير من الأحيان عندما يأتي أحد لزيارتنا يتباهوا في انجازاتهم وبالكؤوس والميداليات التي حصلوا عليها، فهو بالفعل أمر يفتخر به.

فالكأس يدل على الانجاز الذي قمت به، وعلى انتهاء عمل وأبدعت فيه فأعرض الكأس وأفتخر بالانجاز. فكأم ما هو كأس انجازاتي! في تربية أولادي ما الذي يدل على عملي المبدع! هل أولادي هم كؤوس انجازاتي؟! هل اتفاخر بهم واعرضهم على من حولي لأفتخر بانجازاتي كأم!

هدف

وأي عمل خاطئ يقومون به أمام الناس وكأنهم كسروا كأس بطولة خاص بي، ودمروا مصدر افتخاري فيغضبني. فالبرتوكولات الاجتماعية والقوانين الثقافية ليست من جينات الانسان بل هي أمر يتعلمه مع الوقت. فلا يجب أن نفرض هذه القوانين على أي طفل ليكون “كأس انجاز” لوالديه، بل يجب أن نعلم أولادنا هذه الامور خطوة خطوة فنعلمهم ونتعلم معهم.

لما نتوقع من أولادنا الكمال؟ يجب أن نغير التوقع، يجب أن نغير الفكر، يجب أن نغير نظرتنا لأولادنا…

صورة

فأولادي ليسوا انجازاتي بل انجازات الله! هدفي لهم يجب أن يكون تحقيق مقاصد الله في حياتهم وليس مقاصدي. عندما يخطئوا يجب أن أحزن لا أن أعضب لانهم احزنوا قلب الله وليس لأنهم فشلوا في عكس صورتي.

فهم صورة الله وليس صور العائلة. ضمن هذا المفهوم الجديد فأنا أغير فكري نحو أي خطأ يقوم به طفلي فلا أشعر بالفشل أو الاحباط أو عدم الاحترام ولكن أسرع لمساندته ومواساته لأوجهه وأقوده وآسانده ليكون ابن حقيقي لله.

مقالات/فيديوهات مقترحة:

ضغط الأقران

كل ما هو مستحق

What do you think?

Written by rania

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

حاجات أم رغبات

مش رح أرحم حالي