أشعر أن موسم الشتاء يلازمه القرنبيط! أجد جوانب الطرق مرصوفة بعربات أو سيارات بائعي الخضار المتجوّلين المرصّعة بتلال من رؤوس القرنبيط البيضاء والصفراء؛ والأخيرة عادة ما يقال عنها بأنها “زهرة بلدية”. اعتدت أن أستنشق رائحة بخار أكلة المقلوبة بالأرز والدجاج والقرنبيط المقلي حالما تقلب أمي القدر في صينية والتي تبدو وكأنها كعكة. تتهافت من فوق الأرز والدجاج قطع القرنبيط الذهبية، ويتهافت معها شعور بالدفء والفرح بلمة العائلة، وتتمازج رائحة الثوم والزهرة معًا أكاد أشتمها الآن. وحالما تسكب لكل واحد منا صحنه مع ملعقتين أو ثلاث من الزبادي نجدنا نبحت عن البقية المحمّرة في قاع القدر فتقسمها بيننا لأنها ألذ ما في المقلوبة! ما أجملها!
مؤخرًا وجدت بأن هناك نزعة مطبخية عالمية لتناول القرنبيط المشوي بالفرن. يبتكر الطهاة ومحبو القرنبيط بتتبيلها بطرق ومذاقات عديدة، فقررّت أن أجرّب البعض من هذه الوصفات طبعًا مع محاولة إضافة شيئًا من مخيلتي. وهنا لدي تتبيلتين وجدتا الاستحسان في بيتنا. الأولى بطعم الكاري، والثانية محاولة مني لإعادة طعم يعيش في ذاكرتي الشرقية، فبالنسبة لي كان ألذ ما في تحضير مقلوبة الزهرة هو السندويشات التي كانت تحشوها أمي بالزهرة المقلية المبهّرة بقليل من الملح والكمون والسمّاق وعصرة ليمون صغيرة! وأنا متأكدة بأنها ما زالت تفعل ذلك!
نحتاج الى رأسين قرنبيط صغيرين منظفة من الأوراق الخارجية. قرّرت أن أسلقها قليلاً للتأكد بأنها ستطهى بالكامل بعد الخبز. وهنا أريد أن أنوّه بأننا سنخبز الزهرة كاملة وليست مقطّعة.
تتبيلة الكاري
ملعقتين من الزبادي
ملعقة صغيرة من مسحوق الكاري المفضل لديك
ملعقة صغيرة من الملح
رشة فلفل أسود
نصف ملعقة من البابريكا الحلوة
نصف ملعقة من البابريكا الحارّة
فصين من الثوم مهروسة جيدًا
نخلطها معًا وندهن الرأس الأول من القرنبيط بالكامل، ونضعه في صينية خبيز عليها ورق الخبيز أو ورق القصدير. ثم نرش فوقها القليل من الكزبرة الخضراد المقطّعة.
تتبيلة الكمون والسمّاق
ملعقتين من الزبدة الطرية
ملعقة زيت زيتون
نصف ملعقة ملح
رشة فلفل أسود
ملعقة صغيرة كمون ناعم
ملعقة صغيرة سماق
ملعقة صغيرة من الشبث الجفف (إن وجد)
فصين من الثوم مهروسة جيدًا
برش نصف ليمونة
نخلطها معًا، وندهن الرأس الثاني من القرنبيط، ونرش عليها القليل من البقدونس المقطع.
نضعها في الصينية أيضًا ومن ثم بالفرن. ونخبزها مكشوفة على درجة حرارة عالية حوالي نصف ساعة أو إلى أن تأخذ اللون الذهبي المقرمش. تقدّم ساخنة مقطّعة مثل الكيك و يقدّم إلى جانبها الليمون القطع للعصر حسب الرغبة، والزبادي المخلوط به القليل من الثوم والكزبرة الخضراء ومسحوق الكاري. طبعًا من المستحسن خبز كل واحدة على حدى حتى لا تختلط المذاقات، ولكن هنا خبزتهما معًا من أجل الوقت. كلتا النكهتين نجحتا بجدارة وكان الأولاد وأبو الأولاد فرحين بطريقة التقديم هذه وأكيد الطعم اللذيذ! صحتين.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
GIPHY App Key not set. Please check settings