in , ,

صلصة الكزبرة الحريفة

في كل مرة أذهب لشراء حاجيات المطبخ، ألاحظ أنني أنجذب نحو سلّة البقدونس والنعنع والكزبرة الخضراء. أشتري ضمّة أو اثنتين من الكزبرة وأقول لنفسي: “مممممم ما أطيب هذه الرائحة، سأجد وصفة تحتاج للكزبرة هذا الأسبوع.”

البعض يحبّون نكهة الكزبرة والبعض الآخر يبغضها بشدّة. كثرت الآراء بخصوص رائحة الكزبرة وتأثيرها على الدماغ، وليس هنالك أسباب جينية لكراهية الكزبرة، ولكن هناك مركبات في النبتة تُعطي البعض شعورًا بأن ما يتناولونه هو أشبه بالصابون أو مواد التنظيف، ويعود هذا لوجود بعض المركبات الكيميائية المتشابهة في الاثنين. يحتاج الدماغ إلى التعوّد عليها بشكل مستمر حتى يصنع في الذاكرة مكانًا لطيفًا محببًا لها بعيدًا عن الخوف من أن يكون ما يتناوله شيئًا لا يصلح للطعام وإنما للتنظيف!

ولكن ما علينا. هنا امرأة تحب الكزبرة الخضراء وتريد استخدامها بشكل أكبر. تستخدَم الكزبرة بشكل واسع في مطابخ بلدان كثيرة. أفكّر ببعض الوصفات المكسيكية والآسيوية التي تستخدم الكزبرة الخضراء كالجواكامولي (صلصة الأفوكادو المكسيكية) أو حساء ألفا الفيتنامي والنودلز مع المأكولات البحرية التايلندية وحتى البطاطا الشامية المقلية مع تتبيلة الكزبرة والثوم. جميعها لذيذ. ولكن كعادتي وللأسف، فإنني مرارًا أجد كيسًا او اثنين في قاع البرّاد وبداخله ورق مسوّد وذابل شبه متحلّل غير جذاب فأتذكّر “أخ! نسيت الكزبرة الجميلة مرة أخرى.” وبحزن ألقيها في سلة المهملات. لكن ومنذ أكثر من عام صنعت صلصة كزبرة رائعة، نتجت عن شعوري بالذنب نحو ضحايا ثلاجتي من الكزبرة الخضراء. ظننت لبرهة أنني اخترعتها في مطبخي، إلى أن اكتشفت أنها وما تشابهها من صلصات تستخدَم كثيرًا في الطعام الهندي والمكسيكي وغيرها. لملمت فرحتي باختراعي هذا وقلت: يومًا ما سأخترع وصفة فريدة لشيء ما، ولكن في الوقت الحالي سأستمتع بما وجدت. الجميل أن هذه الصلصة تحتمل البقاء بالبراد لأسبوع وتضفي طعمًا لذيذًا لكل شيء تضاف له! صدقًا! وهي تستخدم في بيتنا مثل الكاتشاب، ولكن للكبار، أنا وزوجي، نضعها إلى جانب الكثير من الأطباق التي أطهوها. وهي ناجحة بشكل كبير مع المأكولات المطهوّة بالطماطم، والملوخية، وشطائر الجبنة البيضاء مع شرائح البندورة، واللبنة بزيت الزيتون، والملوخية، والسمك المشوي والدجاج وغيرها. من الصعب أن أملّ منها. ولأنها تؤكَل خضراء فإنني أجدها تكسِر الطعم الموحّد للأكلة وتعطيها لمسة حاذقة وملوّنة.  ها هي وصفتي المتواضعة والسريعة جدًا. وداعًا لأكياس الكزبرة  المتحلّلة والحزينة!

١. ضمة أو اثنتين من الكزبرة الخضراء الطازجة الجميلة

٢. قرنين من الفلفل الأخضر الحريف المتوسط الحرارة

٣. ٥-٦ فصوص من الثوم

٤. عصير نصف ليمونة

٥. ملعقة  شاي أو أقل من الملح (نضيف المزيد إذا تطلّب الأمر)

٦. ملعقة شاي من الخل الأبيض أو خل التفاح

٧. ١/٢ كوب من زيت الزيتون

image1

نضع جميع المقادير في الخلاط الكهربائي ونضربها معًا حتى نحصل على مزيج رخو شبه سائل.

image3image2

يمكن استخدامه فورًا علمًا بأنه يصعب مقاومة الطعم اللذيذ. و يحفظ الباقي في وعاء زجاجي له غطاء داخل البرّاد لحين الحاجة. صحتين.

image4

مقالات/فيديوهات مقترحة:

أقراص البانكيك المعدّة مسبقاً

المجدّرة المزركشة

What do you think?

Written by غدير

زوجة وام لولدين؛ ابنة واخت وصديقة، في حالة تعلم مستمرة. احب الغناء والسياسة والطهو؛ والتعرف بالاخرين والاستماع لقصص وتجارب حياتهم اينما كنت، سواء في باص يعبر الحدود، او طائرة او في سوق الخضار. فضولية ومغامرة من ناحية الطعام واعتبر مطبخي مختبر تجارب واولادي وزوجي فريق تذوق رائع. ابحث باستمرار عن وصفات من بلدان ومطابخ اخرى وتغريني محاولة اتقانها. أحب يسوع كثيرا، وأعرف أنه حقا ليس بالخبز وحده يحيا الانسان.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

 بداية عام جديد  

الجمباز