عيد الميلاد قبل 12 سنة كان عيدًا مختلفًا بالنسبة لي، وما زال مختلفًا منذ ذلك اليوم. فأثناء زياراتنا للأهل والأصدقاء واستقبالنا الضيوف بدأت تلك الانقباضات التي انتهت بي في المستشفى وخلال ساعتين جاء الطفل، كانت الفرحة كبيرة، فهو الطفل الذي جاء بعد ست سنوات من الزواج وبعد أربعة شهور من فقدان جنين في الشهر السادس. بدأت التهنئات، واختلطت شوكلاتة العيد مع شوكلاتة It’s a boy والكراوية مع الكوكيز والقرفة مع القهوة السادة. ومع احتفالنا بعيد ميلاد كريم الأول، اختلطت هدايا عيد ميلاده مع هدايا الكريسماس واحتفال عيده مع احتفالات الكريسماس، واستمر هذا الحال حتى اليوم. في سنواته الأولى كان يظن أن سانتكلوز يأتي بسبب عيد ميلاده، وكان يرتبك بسبب الهدايا الكثيرة، ويجد أننا نقدّم للضيوف من كيك عيد ميلاده مع الكوكيز الخاصة بالكريسماس. كانت تلك الايام مميّزة لنا كثيرًا، و”العجقة” فيها هائلة.

أما الآن فإنني أشعر أنه أدرك معنى العيد، فكما قال أثناء خدمة الأطفال في الكنيسة: “العيد هو ميلاد يسوع ومش هدايا”، وها هو يلعب دور واحد من المجوس ويقدّم الذهب للطفل يسوع، فالذهب هو هدية الملوك. فما أجمل ما حدث في الميلاد، الملائكة تنشد، ومريم تهلل وتفرح، ويوسف يطيع، والرعاة مشغولون كيف يصلون إلى الطفل يسوع، والمجوس كذلك، وحتى النجم لمع وتحرّك. الناس والطبيعة والأحداث كلّها متمحورة ومشغولة برب الميلاد، الطفل الموعود، الرب المخلّص. أما نحن فبماذا ننشغل؟ هل بالملابس التي سنلبسها؟ والشجرة والزينة والهدايا والضيوف والبرامج والاحتفالات؟ لننشغل برب الميلاد فهو جاء لأرضنا لأجل خلاصنا وخيرنا، وكما جاء سيأتي ثانية في وقت لا نعرفه، كما لا تعرف الحامل متى تأتيها آلام المخاض، ولكنّها تنتظر بشوق وفرح وسلام!

مقالات/فيديوهات مقترحة:

في بيتنا عيد

حول شجرة عيد الميلاد

What do you think?

Written by شيرين

زوجة لزوج خفيف دم
وأم لطفل واحد ولكنه ليس وحيد، أحب الشوكلاته ولا أستغني عن القهوة، أتعلّم من النملة في نشاطها، أحب الكتابة ولدي شغف للمناهج والتعليم والتدريب

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

One Comment

خمسة أفكار لأفضل حفلة عيد ميلاد مجيد

الأطفال وعيد الميلاد