The original English text is under the Arabic translation
كنت مع ابنتي الكبرى على الواتس آب. هذا ما يفعله الآباء، أليس كذلك؟ نحن نتواصل مع أبنائنا بعدة وسائل. دائماً أميل إلى تفحص البروفايل الخاص بهم على الواتس آب، لأنه المكان الذي تشارك معهم مشاعرك وشغفك وحبك عن طريق الصور والكلام.
الشعور بالوحدة
لأني عملت في مجال الشباب في السابق، غالباً ما كان الواتس آب هو المكان الذي كنت من خلاله أكتشف أيُّ شابٍّ مولعٌ بأيةِ فتاة. هم: “كيف عرفت؟! ” أنا: ” في الواقع… كان ذلك تعبيرك عن حالتك الشخصية على الواتس آب”. في هذه المناسبة، حالة ابنتي عل الواتس آب لم تكن إيجابية. لقد شارَكَت بصورة لها وهي تُحدِّق بالأفق، والتحديث لوصف حالتها كان عبارة عن قصيدة قصيرة تتحدث عن الشعور بالوحدة.
مستعد أن أبذل حياتي!
بالتأكيد، ليس هذا ما ترغب أن تراه عندما تتفحص البروفايل، وخاصة لشخص تحبُّه كثيراً. كانت هذه ابنتي البكر. طفلتي التي حملتها على ذراعَيّ بعد دقائق من ولادتها. كانت هناك ليالٍ بلا نوم، وهي تنادي: ” بابا بابا، حلُمت حُلماً مزعجاً! “. علّمتُها كيف تركب الدراجة. مستعدٌ أن أبذلَ حياتي لأجلها.
بتفحصي بروفايلها، كنت آمل أن أرى حالة تعبر عن كونها سعيدة، وتُنهيها برسومات الوجوه الضاحكة والقلوب، حيث تذكر الأصدقاء الرائعين وبالأخص أباها المدهش. لكن للأسف الحياة الواقعية أحياناً تكون مختلفة، وقاسية على من تحب.
العناق
عندما كنت منخرطاً في العمل مع الشباب، كنت أستخدم تفحص الحالة الشخصية كمدخل لبدء الحوار. وفي هذه المرة فعلت الشيءَ ذاته مع ابنتي: أولاً على الواتس آب ثم وجهاً لوجه. ثم تابعنا في حديثٍ رائعٍ عن الحياة، عن الهوية، وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة. قالت لي أنني لست كاملاً، فلا بأس؛ قلت لها أنها جميلة وأنني أحبها. وانتهى بنا الأمر أن عانق أحدنا الآخر. ربما حان الوقت لأن تتفحص الحالة الشخصية لابنك/ابنتك؟ قد ينتهي بك الأمر أن تعانق اللذين تحبهم.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
GIPHY App Key not set. Please check settings