اختيار مستشفى الولادة يعدّ من أسهل القرارات التي اتخذناها أنا وزوجتي خصوصاً بعد الزيارات التي قمنا بها لمستشفى الولادة الذي يبعد سبعة كيلومترات وأربع مئة مترعن منزلنا. وبعد مقابلة طاقم التمريض وطبيب التخدير، وبعد تفحّصي لغرف الولادة، وبعد زيارة أربعة مستشفيات واستشارة الأهل والأصدقاء وأصحاب الخبرة… أخيرًا قمنا باختيار المستشفى.
في تمام الساعة الرابعة صباحًا حان الموعد… وكل الشكر لحصص اللاماز، فقد تمالكت أعصابي جيدًا وتنفّست بشكل ممتاز Breathe in Breathe out.
وصلنا إلى المستشفى… بعد دقائق عصيبة وبعد الفحص السريع من قبل الممرضات شبه النائمات تبيّن أن زوجتي جاهزة جدًا للولادة. أيقظوا طبيب الطوارئ، وبعد الفحص قال لي على انفراد: يا أستاذ، زوجتك والطفل في خطر. هل تسمح لي بإجراء الولادة أم أنتظر طبيبها الخاص؟ قلت له: تفضل إذا سمحت. تمّت الولادة بحمد الله بسلام، ورُزقنا بولد بصحة جيدة.
في نهاية اليوم احتفلت بطريقتي الخاصة… ذهبت إلى محل الشاورما المفضّل لدي، وأخذت سندويشتين من الشاورما وجلست على الرصيف، وقبل الأكل نظرت إلى السماء شاكرًا، واعداً أن أحاول أن أثق أكثر وأسلّم أموري التي لا سيطرة لي عليها بين يديه.
مقالات/فيديوهات مقترحة:
GIPHY App Key not set. Please check settings