المشكلة
كل يوم قبل أن أذهب للنوم أخطط بدقة لليوم التالي فأكتب قائمة أعمال علي إنجازها, أضع برنامج مفصّل للمهام التي
يجب ان أقوم بها. وفي كل صباح يبدأ السباق مع الوقت فبعد ذهاب الأولاد إلى المدرسة أجد نفسي تائهة في هذه البرامج والقوائم من واجبات منزلية ومن تحضير وجبات الطعام وتنظيم وترتيب المنزل وأمور كثيرة أخرى. وأحاول أن يكون كل شئ جاهز قبل انتهاء الدوام المدرسي. فكل شئ يجب أن يكون حسب البرنامج أي في الوقت والطريقة المناسبة
الادراك
في يوم كنت اتحدث مع صديقتي أشاركها بالأمور التي علي إنجازها وشعرَتْ هي بقلقي وتوتري بسبب القوائم التي أضعها, فقالت “مش مستاهلة كل التعب خلي الأمور أبسط من هيك”. فكرت كثيرا بكلامها واعطيت هذه الجملة وقتا كافيا من التفكير والتحليل والدراسة والكتابة والقراءة والنقاش والتدقيق. استنتجت أن الإنجاز مهم ولكن ليست المثالية وتحقيق الأهداف أمر ضروري ولكن عندما تكون هذه الأهداف ضمن رؤية أوسع واضحة, والتخطيط والتدقيق أمر مهم جدا خاصة بالنسبة لي ولكن دون التوتر الزائد ودون ان يصبح التخطيط بحد ذاته هو الهدف.
القرار
بطريقة اخرى قررت انه من الجيد وضع برامج وخطط وقوائم للمهام لكي أكون مستبقة للاحداث وعندي توقع للمفاجئات ولكن ليس أهم من هدفي الرئيسي وهو الأمر “اللي مستاهل” أو المستحق التعب والقلق. فعلاقتي بأولادي وتقضية
وقت نوعي يؤثر في شخصيتهم هو الامر “اللي مستاهل” بالنسبة لي
التطبيق
فأصبحت اخطط لبرنامجي بطريقة فيها أكثر مرونة ليتوافق مع متطلبات الأولاد ورغباتهم (طبعا عند المستطاع). والأهم من ذلك ان وجود قرار مسبق بما هو الاهم يجعلني أضع مخطط وبرنامج ولكن أي تغيير في البرنامج لا يثير غضبي ولا يزعجني. جعلت جملة “مش مستاهلة” شعاراً لي
مش مستاهلة” أن أضيع وقتي بأمور تسرق مني متعة العلاقة مع أولادي”
مقالات/فيديوهات مقترحة:
كلام صحيح، يا ريت نقدر نطبقه مع اولادنا، شكرًا